مجلس الشيوخ الأمريكي يقر الميزانية وينهي التهديد بشل مؤسسات الحكومة

أجاز مجلس الشيوخ الأميركي أمس السبت مشروع الميزانية الاتحادية التي تصل قيمة الإنفاق فيها إلى 1.1 تريليون دولار، لينهي تهديدا بإغلاق مؤسسات الحكومة ويضمن تمويل معظم الوكالات حتى سبتمبر2015.
وتم تمرير المشروع بواقع 56 صوتا مؤيدا مقابل أربعين معارضا، وتجاوز مشروع الميزانية جهودا لعرقلته في الأيام القليلة الماضية من قبل الديمقراطيين الليبراليين والجمهوريين المحافظين (حزب الشاي) غير الراضين عن عدة بنود في المشروع.
وسيحال نص المشروع إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما ليوقعه فيصبح قانونا قبل انتهاء مخصصات إنفاق الحكومة الاتحادية الأربعاء المقبل. وكان أوباما قد قال إنه سيوقع المشروع بعدما وقع السبت الماضي مشروع قانون للإنفاق قصير المدى يضمن استمرار عمل مؤسسات الحكومة الفدرالية حتى الأربعاء المقبل.
وجاء إقرار مجلس الشيوخ بعد يومين من تمريره في مجلس النواب، وقد تميزت النقاشات في المجلسين بصراع حول تعديلات في التشريعات البنكية والقرار التنفيذي الذي أصدره أوباما بشأن الهجرة.
وقد اعترض الديمقراطيون الليبراليون بقيادة السيناتور إليزابيث وارن على تخفيف شدة الضوابط في قانون دود فرانك للإصلاح المالي، كما حاول السيناتور البارز في حزب الشاي تيد كروز عرقلة تمرير مشروع الميزانية بعد فشله في إيقاف القرار التنفيذي لأوباما بشأن الهجرة الذي أنهى التهديد بالترحيل القسري لقرابة خمسة ملايين مهاجر غير مسجلين رسميا.
وأقر مشروع الميزانية زيادة طفيفة في مخصصات وزارة الدفاع (بنتاجون) بما قيمته 64 مليار دولار للعام المالي الحالي، وضمنها خمسة مليارات لتمويل الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية، كما تضمن المشروع تخصيص مبلغ 5.5 مليارات دولار للمساعدة على احتواء فيروس إيبولا بما في ذلك جهود وزارة الدفاع في دول غرب أفريقيا الموبوءة بالمرض.