قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد انتشار «الفرانكو» على مواقع التواصل.. فؤاد: لا يجوز كتابة القرآن بها..وإدريس: تحريف وكفر.. وزلط: يتفاخرون بغير لغتهم


- عميد «علوم القرآن»: لا يجوز كتابة الفرقان بـ«الفرانكو عرب»
- أستاذ شريعة: كتابة القرآن بـ«الفرانكو» غير جائزة وتحريف يؤدي للكفر
-القصبي زلط: «التعليم» سبب انحدار «اللغة العربية»
انتشرت كتابة «الفرانكو عرب» بكثافة على مواقع التواصل الاجتماعي، ويتجاهل الكاتبون بها اللغة العربية مما يعد مؤشر هدم لغتنا العربية، فلم تكف الفرانكو باللغة فقط بل اخترقت آيات القرآن الكريم في تساهل البعض في كتابة كلمة «الحمد لله» واختصارها إلى «el7»، علماء الدين أكدوا لـ«صدى البلد»، أنه لا يجوز كتابة القرآن إلا باللغة العربية.
قال الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية علوم القرآن لغير الناطقين باللغة العربية: «إنه لا يجوز كتابة القرآن إلا باللغة العربية، مشيرًا إلى أن ترجمة القرآن تعني معانيه وليس ألفاظه».
وأوضح فؤاد أنه لا يصح أن ينطق القرآن بغير اللغة العربية، لافتًا إلى أنها أوسع في معانيها ومقاصدها عن أي لغة أخرى، مشددًا على أنه لا يجوز كتابة أحرف القرآن بـ«الفرانكو عرب»، منوهًا بأنه يكتب كما أنزل على سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-، مشيرًا إلى أن كتابة القرآن باللغة العربية من قداسته.
واستشهد بقول الله تعالى:«وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآناً أَعْجَمِيّاً لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ»، وقوله تعالى: «وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ».
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور عبد الفتاح إدريس، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، أنه لا يجوز كتابة القرآن الكريم إلا بأحرف اللغة العربية، مؤكدًا أنه نزل معجزة على النبي بلغتنا العربية.
وأشار إدريس إلى أن كتابة القرآن الكريم بأحرف الفرانكو عرب تحريف واضح لكتاب الله ويؤدى إلى الكفر، مشيرًا إلى أن أهل العلم أكدوا ضرورة أن تكون أحرف القرآن باللغة العربية.
ولفت أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، إلى أنه يجوز ترجمة معاني القرآن الكريم إلى لغات أخرى، توضيحًا لآيات الكتاب العظيم، مشددًا على أنه لا يجوز القراءة بها في الصلاة ولا يعتد بها ولا يستشهد بها في أي حكم شرعي، مستشهدًا بقول الله تعالى:«لَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ».
من جانبه، قال الدكتور القصبي زلط، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إنه يجب علينا أن نحافظ على اللغة العربية بأن نتعلمها ونرتقي بها ونجعلها لغةً عالميةً، لأنها لغة القرآن الكريم المعجزة الكبرى.
ونوه «زلط» بأن الإسلام حثنا على تعلم اللغات الأخرى، مشيرًا إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان «ترجمان» لغيره، مُحذرًا بألا يكون تعلمنا للغات الأخرى على حساب لغتنا «العربية».
وأشار إلى أن اللغة العاميّة منتشرة الآن وانحدرت الفصحى ويُعاب على من يتحدث بها، مُرجعًا أسباب ذلك إلى ضعف مستوى الدراسة والتعليم، مؤكدًا أن المدارس لا تهتم كثيرًا باللغة العربية والمدرسون أنفسهم لا يفهمون القواعد والإعراب والأساليب البلاغية.
وتعجب عضو هيئة كبار العلماء، من تفاخر وتشدق بعض الطلاب والمدرسين الذين يتحدثون بالغة غير لغاتهم ويتباهون بأنهم لا يجيدون العربية ولا يتحدثون بها، مشيرًا إلى أن القرآن الكريم المعجرة الكبرى نزل باللغة العربية «إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ».
وأكد أن اللغةَ العربيةَ تحتاجُ إلى نهضةٍ وضوابط وأن يكون معلمو المدارس على مستوى متميزٍ لنرقى باللغة، لافتًا إلى أنه ينبغي على وسائل الإعلام ومذيعي الفضائيات ضبط لغتهم لترقي العربية ويرتقى مستوى التخاطب.