مجلس الأمن القومي التركي يناقش آخر المستجدات على الساحتين الداخلية والخارجية
ترأس رئيس الجمهورية التركي رجب طيب أردوغان اجتماع مجلس الأمن القومي الأخير للعام الجاري 2014 بمشاركة رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو ووزراء الداخلية والخارجية والعدل ورئيس هيئة الأركان العامة وقادة القوات المسلحة ورئيس جهاز المخابرات والأعضاء الدائمين في المجلس.
وذكرت وسائل الإعلام التركية اليوم الأربعاء نقلا عن بيان صادر من السكرتارية العامة للمجلس أن الاجتماع، الذي استغرق ست ساعات، تطرق للمعلومات حول التنظيمات غير القانونية ومواصلة عمليات مكافحة "الكيان الموازي"، في إشارة إلى حركة الخدمة بزعامة الداعية الإسلامي الشيخ فتح الله جولن، فضلا عن مناقشة الأحداث التي شهدتها تركيا خلال الشهرين الماضيين والتي تمس أمن البلاد، والتدابير التي تم اتخاذها بهدف مواجهتها.
وتناول الاجتماع عمليات مكافحة المخدرات والهجرة غير الشرعية وأمن البحار، إلى جانب بحث تطورات مفاوضات عملية السلام الداخلي مع الأكراد و آخر المستجدات التي وصلت إليها حتى الآن.
كما بحث الاجتماع المخاطر والتهديدات جراء الاشتباكات الجارية في سوريا بين قوات النظام والمعارضة على استقرار وأمن تركيا بشكل خاص والمنطقة بأسرها بشكل عام، فضلا عن مناقشة وضع المعارضة المعتدلة والمساعدات الإنسانية الموجهة للنازحين.
وناقش الاجتماع أيضا الجهود التي تبذلها تركيا ودورها في مواجهة تنظيم ما يسمى بـ "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في العراق وسوريا والعلاقات الثنائية مع جمهورية العراق وذلك من خلال الزيارات المتبادلة التي تمت بين البلدين مؤخرا وما شهدته زيارة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأخيرة لتركيا، وعقد اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين.
وأوضح البيان أن الاجتماع تناول التحركات العدوانية التي تتم مؤخرا في بعض البلدان الأوروبية ضد المهاجرين والمسلمين وحرق المساجد والاعتداء عليها، معتبرا هذه الأمور بمثابة تطورات تدعو للقلق.
كما تناول الاجتماع الهجمات العدائية التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية واستهدفت المقدسات الإسلامية في فلسطين وندد بانتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، فيما أعرب المجتمعون عن ارتياحهم وترحيبهم بالتطورات الجارية على الساحة الدولية بخصوص الاعتراف بدولة فلسطين.