الصين تدعو اليابان للاعتراف بالحقائق التاريخية بخصوص جزر "دياويو"

دعت الصين اليابان للاعتراف بالتاريخ واحترام الحقائق المتعلقة بجزر دياويو المتنازع عليها.
وجاء هذا فى تصريح على لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينج ردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول السجلات التي كشف عنها حديثا، والتي تظهر أن الصين واليابان توصلتا إلى تفاهم واتفاق حول معالجة النزاعات التى ترجع إلى عقود مضت.
وقالت هوا إن الصين واليابان أبرمتا معاهدة سلام وصداقة في فترة السبعينيات، وفى هذه المعاهدة توصل الجيل الأكبر من الزعماء إلى تفهم أكبر واتفاق حول هذه القضية.
يذكر أن السجلات الرسمية التي كشف عنها الأرشيف الوطني البريطاني يوم الثلاثاء الماضي أظهرت أن الصين واليابان اتفقتا على "الحفاظ على الوضع القائم" الخاص بجزر دياويو.
وطبقا لهذه السجلات، قال رئيس الوزراء الياباني آنذاك زينكو سوزوكي، في حوار خاص مع نظيرته البريطانية مارجريت تاتشر يوم 20 سبتمبر عام 1982، إن اليابان والصين توصلتا إلى اتفاق حول تنحية النزاعات جانبا والخاصة بمزاعم السيادة الخاصة بجزر دياويو.
وقد ذكرت السجلات نقلا عن سوزوكي قوله إن "هذه النصيحة كانت ترتكز على خبرته فى التعامل مع الأراضي المتنازع عليها الخاصة بجزر سينكاكو (دياويو) عند التعامل المباشر مع دنج، توصل بسهولة إلى اتفاق بأن الحكومتين يجب ان تتعاونا على أساس مصالحهما المشتركة الكبرى وتنحية الخلافات الخاصة بالتفصيلات جانبا".
وقد حضر الاجتماع مع تاتشر يوشيو ساكوراتشو، وزير الخارجية آنذاك، وكيتشى ميازاوا، كبير أمناء مجلس الوزراء آنذاك، والذي أصبح رئيسا للوزراء فيما بعد، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء "كيودو".
إلا أن الحكومة اليابانية نفت صراحة وجود أي اتفاق مع الصين لتنحية قضية جزر دياويو جانبا.
وقالت المتحدثة هوا إن الصين لاحظت التقارير، وأضافت أن الموقف الصينى كان دائما واضحا بأن جزر دياويو جزء أصيل من الأراضي الصينية منذ العصور القديمة.
وتابعت: "إننا نأمل فى أن يعترف الجانب الياباني بالتاريخ وأن يحترم الحقائق وأن يبذل جهودا للمعالجة الملائمة لقضية جزر دياويو".