"جيروزاليم بوست" : إسرائيل تخطر فرنسا عن شعورها بخيبة أمل بشأن التصويت في الأمم المتحدة

أعربت إسرائيل اليوم الجمعة رسميا عن خيبة أمل عميقة لفرنسا بشأن التصويت يوم الثلاثاء الماضي حول قرار الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي يدعو لانسحاب الجيش الإسرائيلي الكامل إلى خطوط ما قبل عام 1967 بحلول عام 2017، حسبما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية.
وقام مدير عام وزارة خارجية إسرائيل أفيف شيرأون ، بالاتصال بالسفير الفرنسي باتريك ميزوناف ، وقال له إن السبيل الوحيد لإحراز تقدم على المسار الدبلوماسي مع الفلسطينيين هو من خلال مفاوضات مباشرة ليس عبر التصريحات والحملات أحادية الجانب.
ومن جانبه ، قال ميزوناف إن باريس تعتقد أن هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات لتحريك الطرفين للعودة إلى طاولة المفاوضات ، ولهذا السبب أيدنا القرار الفلسطيني.
وقال مسؤولون دبلوماسيون إن هناك احتمالا ضئيلا أن تصويت فرنسا من شأنه أن يضر العلاقات الإسرائيلية - الفرنسية، وهو الأمر الذي قد يضر طموحاتها للعب دور رائد في العملية الدبلوماسية.
ورفض مجلس الأمن الدولي الثلاثاء الماضي مشروع القرار الفلسطيني الذي ينص على التوصل خلال سنة إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ، وعلى انسحاب إسرائيل من كامل الأراضي المحتلة قبل نهاية العام 2017.
وكانت فرنسا واحدة من ثماني دول التي دعمت مسعى الفلسطينيين في مجلس الأمن، والذي فشل بعد عدم الوصول لتسعة أصوات لتمريره.
جدير بالذكر أن 8 دول قامت بالتصويت لصالح مشروع القرار من الدول الـ 15 الأعضاء في مجلس الأمن ، فيما عارضته دولتان هما الولايات المتحدة واستراليا.
وكان ينبغي أن يحظى مشروع القرار بتأييد تسعة من أعضاء المجلس على الأقل من أجل اعتماده، وكانت الدول التي صوتت لصالح مشروع القرار كل من روسيا والصين وفرنسا والارجنتين وتشيلي والأردن ولوكسمبورج، وصوتت ضده كل من الولايات المتحدة واستراليا، أما بريطانيا وليتوانيا ونيجيريا وكوريا الجنوبية، فقد امتنعوا عن التصويت.