سيناء التي في خاطري
سانت كاترين تحتضر.. بسبب "مطار مؤقت" لا يعمل رغم أن الجميع على يقين أن سبب خراب السياحة فى مصر هو شركة مصر للطيران المحتكرة للطيران فى مصر والتى ترفض المنافسة من الشركات الأخرى..
ولكن لا يجرؤ أحد على فتح المنافسة لشركة مصر للطيران لتحرير صناعة الطيران، فبدون فتح المنافسة لشركات أخرى سوف تظل السياحة فى مصر تحت رحمة أوروبا وأمريكا والضغوط السياسية عليها، ووصاية أوروبا وتلاعبها بالسياحة المصرية كورقة ضغط، فالسياح العاشقون لمصر لا يجدون رحلات طيران مصرية فى مطارات أوروبا للقدوم لمصر عندما تحظر أوروبا الطيران لمصر بحجة الدعاوى الأمنية والتحذيرات.
واليكم نموذج صغير مطار سانت كاترين الذى تسلمته مصر من إسرائيل وكان يستقبل 20 رحلة طيران يوميا من القدس أصبح الآن خرابا، وبدلا من أن ينعش الحركة السياحية فى المدينة التى توجد بها أفضل أماكن مقدسة فى العالم الوادى المقدس وجبل موسى ودير سانت كاترين ايوجد.. أكثر من ذلك فشل مدينة يعرفها العالم، وصنفت كمدينة للتراث العالمى وبها مطار دولى، ولا يستطيع احد الوصول اليها، وطريقها الأقرب "وادى فيران- كاترين" مغلق لدواعٍ أمنية حتى القضاء على البؤر الإجرامية، ونعلم ان الامن يقوم بمجهود كبير فى ذلك رغم عبء حراسة الأفواج وتأمين السياح القادمين من شرم الشيخ والقاهرة على طريق "وادى السعال" الذى يطلق علي أهالى المدينة طريق "رأس الرجاء".
لا ندرى هل ذلك فشل فى منظومة السياحة ام فشل منظومة مصر للطيران فهما يعتبران وجهين لعملة واحدة لا تستقيم السياحة بفشل أحدهما.
هيئة الطيران المدنى تركت مطار سانت كاترين الذى يعتبر تحفة معمارية بدون اى تطوير منذ استلامه من اسرائيل وتحول لخرابة حتى الفندق المحلق به فندق السلام اهدر كل شيء فيه.
يا سادة لمصلحة من تظل مدينة سانت كاترين والوادى المقدس وجبل موسى مجهولين للمصريين أكثر من الاجانب لا يستطيعون الوصول إلى هذه الاماكن التى طالما سمعوا عنها وعشقوها.
لماذ لا تعلن هيئة الطيران المدنى عن تطوير مطارى سانت كاترين وطور سيناء لإنعاش السياحة الداخلية وتقوم المحافظة بشق طريق "وادى حبران" حتى يستطيع سياح شرم الشيخ الانتقال لسانت كاترين وزيارة معالمها فى اقل من ساعة.
أيها السادة مدينة الوادى المقدس وجبل موسى السياحة تحتضر بهما بسبب توقف رحلات الطيران وإغلاق طريق وادى فيران.