أمريكا: كوبا أفرجت عن بعض السجناء «السياسيين»

قالت وزارة الخارجية الأمريكية يوم الثلاثاء إن كوبا أفرجت عن البعض من بين 53 شخصا تعتبرهم الولايات المتحدة سجناء سياسيين بموجب ما اتفق عليه في عملية تقارب بين البلدين بدأت الشهر الماضي وإن واشنطن تريد الإفراج عن الباقين قريبا.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم الوزارة للصحفيين "أفرجوا بالفعل عن بعض السجناء.. نود أن يكتمل هذا في المستقبل القريب." وأضافت أنها لن تذكر رقما محددا.
لكن ساكي قالت إن الافراج عن كل مجموعة السجناء ليس شرطا مسبقا لإجراء محادثات بشأن الهجرة وتطبيع العلاقات في نهاية المطاف بين الولايات المتحدة وكوبا والتي من المقرر أن تجرى في وقت لاحق الشهر الحالي.
وأضافت أنها ليس بوسعها أن تحدد على وجه الدقة موعد إجراء تلك المحادثات التي ستقودها مساعدة وزير الخارجية روبرتا جاكوبسون من الجانب الأمريكي. وقالت "نأمل أن يتحدد هذا في الأيام القادمة."
وقال إليزاردو سانشيز رئيس اللجنة الكوبية لحقوق الانسان والمصالحة الوطنية -وهي جماعة من معارضين كوبيين تراقب وضع المعتقلين السياسيين في كوبا- ان منظمته ليس لديها علم بالافراج عن أحد.
واضاف قائلا في مقابلة بالهاتف في هافانا "ليس لدينا اي معلومات حتى الان. لا اسماء.. سننتظر لنرى."
وحث ماركو روبيو عضو مجلس الشيوخ عن ولاية فلوريدا -وهو جمهوري من اصل كوبي ومعارض بارز في الكونجرس للتحول في سياسة اوباما- الرئيس الامريكي على الغاء المحادثات المرتقبة مع هافانا على الاقل لحين اطلاق سراح السجناء.
وقالت ساكي يوم الاثنين إنها ليس بوسعها الجزم بما إذا كان أي من السجناء الثلاثة والخمسين قد أطلق سراحه. وكان الوعد بالافراج عنهم جزءا من إعلان الرئيس باراك أوباما في 17 من ديسمبر كانون الأول أنه يعتزم تطبيع العلاقات مع كوبا.
وذوبان الجليد في العلاقات مع كوبا بعد خمسة عقود من العداء سينهي مصدرا للتوتر بين الولايات المتحدة ودول كثيرة في امريكا اللاتينية لها روابط مع الجزيرة.
وناقش اوباما مسألة كوبا مع الرئيس المكسيكي انريكي بينا نيتو اثناء اجتماع في البيت الابيض يوم الثلاثاء. وتعهد بينا نيتو بأن بلاده ستكون "مؤيدا بلا كلل" للتحرك نحو تطبيع العلاقات.