بعد تمارين بناء العضلات القاسية جسمك يحتاج للكربوهيدرات

من الأسباب الرئيسية التي تدفع أي متدرب لتناول الكربوهيدرات بعد التمارين الرياضة مباشرة هو إعادة مد عضلات الجسم بمادة الجليكوجين وهي عبارة عن سلاسل طويلة من مادة الجلوكوز تعيد للجسم قوته وطاقته مرة أخرى والتي يتم استهلاك معظمها في المجهود المبذول خلال التمارين الرياضية، حيث ينصح المختصين بتناول الأكعمة التي تتضمن الكربوهيدرات لإعادة أمداد الجسم بالطاقة في أسرع وقت ممكن بعد التدريبات البدنية الشاقة.
فائدة أخرى من فوائد الكربوهيدرات هي تضمنها نسبة عالية من السكر تساعد في ارتفاع الإنسولين داخل الجسم، وهو العنصر الذي اختلف المختصين في تفسير فوائده في تضخيم العضلات وتقويتها، حيث يرى البعض أنه مادة رئيسية تعمل على تكوين البروتين داخل الجسم وتحديدا في العضلات، بينما يرى آخرون أنه يساهم في محافظة الجسم على طاقته بعد التمارين والشعور بالانتعاش بدلا من الإرهاق والتعب.
تناول العنب بعد التمارين الرياضية لا يساهم فقط في تزويد الجسم بالجلوكوز بل يساهم أيضا في تجديد طاقة الجسم واستعادة قوته في أسرع وقت ممكن، حيث تستمر العضلات في تخزين الجليكوجين حتى يقوم المتدرب بالخضوع للتمارين الرياضة مرة أخرى، لتسحب الماء الى العضلات وتستهلك الطاقة المخزنة في تضخيم وتقوية عضلات الجسم المختلفة.
سكر الفركتوز يشكل 50% من نسبة السكر في معظم الفواكه، ولكنه يتضمن نسبة ضئيلة من الكربوهيدرات ورغم ذلك يظل عنصرا غذائيا مهما جدا، حيث تتنوع فوائدة وتتشابه مع العنب، باستثناء أنه يساعد على ضخ السكر في الجسم الى الكبد مباشرة، وتخزين الجلوكوز هناك، حيث يتم الإفراج عنه عندما يشعرالكبد بأن الجسم في حاجة الى نسبة من السكر حتى لا يفقد طاقته كاملة.
ليس صحيح أن تناول الكربوهيدرات بعد التمارين الرياضية مباشرة سيساعد في زيادة نسبة الدهون داخل الجسم، وهو ما يترتب عليه الإصابة بالسمنة، إذا كنت تتبع نظام غذائي محكم لا يستغنى عن الكربوهيدرات فلا يوجد سبب للشعور بالقلق من تناول الكربوهيدرات بعد التمارين الرياضية، فالحالة الوحيدة التي تتحول فيها الكربوهيدرات إلى دهون هي عندما يتم منعها عن الجسم لفترة طويلة والعودة لتناولها فجأة.
مزيج مثالي ينصح بالأعتماد عليه بعد التمارين الرياضية مباشرة، حيث يعتبر البروتين والكربوهيدرات من أهم العناصر التي تحتاج اليها العضلات تحديدا بعد التمارين الرياضية لتعويض المجهود المبذول واستعادة طاقة الجسم مرة أخرى، مع تخزين الجلوكوز في الدم لإعادة الاعتماد عليه عند عودة الشخص للتمارين الرياضية مجددا.