سالم عبد الجليل:
سيدنا سليمان تزوج من 600 سيدة.. ورزق بـ«نصف مولود»
المتزوج من امرأة صالحة فعليه أن يسجد لله شاكرًا
من يرغب في زوال النعمة من يد الآخر «حاسد ضعيف الإيمان»
«من مات قامت قيامته» حديث صحيح
5 أشياء حافظت عليها جميع الديانات
خصص الدكتور سالم عبد الجليل، وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، حواره اليوم، ببرنامج «كلام من القلب»، المذاع على فضائية «الحياة 2»، للحديث عن حكمة الإسلام في تحديد 4 نساء فقط في الزواج.
وقال عبد الجليل إن البشر قبل الإسلام كان يعددون في الزوجات بلا قيد ولا شرط، مشيرًا إلى أن سيدنا سليمان عليه السلام تزوج من 600 امرأة.
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف سابقًا ، خلال لقائه ببرنامج «كلام من القلب»، المذاع على فضائية «الحياة 2»، أن سيدنا سليمان -عليه السلام- قال:«لأطوفنّ الليلة على مائة امرأة ليكون عندي مائة فارس، ولم يقل -إن شاء الله- فرزقه الله تعالى بنصف مولود».
واستشهد بما روي عن أبي هريرة عن رسول الله قال: «قال سليمان بن داود: لأطوفنّ الليلة على مائة امرأة ـ أو تسع وتسعين ـ كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله. فقال له صاحبه: قل: إن شاء الله. فلم يقل: إن شاء الله. فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة جاءت بشق رجل. والذي نفس محمد بيده لو قال: إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرساناً أجمعون».
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، أن قصة سيدنا سليمان مع زوجاته ذكرت بالقرآن في سورة ص، قال تعالى: «وَلَقَدْ فَتَنَّا سُلَيْمَانَ وَأَلْقَيْنَا عَلَى كُرْسِيِّهِ جَسَداً ثُمَّ أَنَابَ».
وأشار عبد الجليل، إلى أن من رزقه الله بزوجة صالحة وكافته جميع احتياجاته، فعليه أن يسجد لله شاكرًا ولا يتزوج عليها، منوهًا بأن الإسلام حدد الجمع بين الزوجات بـ4 نساء فقط بشرط أن يكون الزوج قادرًا على تحقيق العدل بينهن.
وأوضح أن بعض العلماء قالوا إن الحكمة من تحديد 4 نساء فقط للجمع بينهن على ذمة واحدة، أن النبي صلى الله عليه وسلم حدد لنا 4 أمور تنكح من أجلها المرأة، منوهين بأن يتزوج الرجل في المرة الأولى من صاحبة المال وفي الثانية من ذات الحسب والزوجة الثالثة لجمالها والرابعة لدينها، مستشهدين على ذلك بما روي عَنِ أَبي هُريرة رضيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ عَنِ النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم قال:«تُنْكحُ الْمَرْأَةُ لأرْبَعٍ: لمالها ولِحَسَبها ولِجَمَالها وَلدينها: فَاظْفَرْ بذاتِ الدِّينِ تَربَتْ يَدَاكَ».
وأكد عبدالجليل، أنه لا يتفق مع أصحاب هذا الرأي، مشيرًا إلى أن المرأة الواحدة قد تجمع بين هذه الأمور الأربعة، منوهًا بأنه أحيانًا تكون المرأة صاحبة دين وخلق ومال وجمال ونسب شريف واجتمع هذا كله في أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها.
وكشف وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، عن أن من يتمنى زوال النعمة من يد الآخر لتعم عليه يعتبر حاسدًا وضعيف الإيمان وسيلقى جزاءَه في الدنيا والآخرة، مستشهدًا بحديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لا يُؤمنُ أحدُكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه».
وشدد وكيل وزارة الأوقاف سابقًا، على أن حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «من مَاتَ فقد قَامَت قِيَامَته» صحيح وليس ضعيفًا، موضحًا أن حياة الآخرة تبدأ عقب طلوع الروح من جسد الإنسان، منوهًا بأن دخول القبر أول منازل الآخرة، مشيرًا إلى أنه حينما يموت الإنسان وتخرج منه الروح فقد قامت قيامته فلا يرجع للدنيا مرة أخرى.
ولفت إلى أن جميع الأديان السماوية هدفت للحفاظ على 5 أشياء، هي حرية الدين والنفس والعقل والعرض والمال، مضيفا أن الإنسان مطالب بالحفاظ على هذه الأشياء الخمسة لنفسه ولغيره، مؤكدًا أنه لا يجوز لأحد أن يعتدي عليها.