صحف يمنية: خطاب مستشار عبد ربه منصور يهدد الرئيس اليمني

وصفت الصحف اليمنية المستقلة خطاب صالح الصماد مستشار الرئيس عن جماعة أنصار الله الحوثيين والذى أعلن فيه الابتعاد عن المشهد السياسى بعد أن يأس من التدخل للتوفيق بين الثوار والحكومة لتنفيذ أتفاق السلم والشراكة التى لا تعترف بثورة الشعب بأنه بأنه تهديدات من قبل الحوثيين للرئيس عبد ربه منصور هادى وحكومته وبداية خيار جديد للحوثيين وايذانا ببدء معركة بين الجماعة والدولة .
وذكرت صحيفة "اليمن اليوم" التابعة لحزب المؤتمر الذى يتزعمه الرئيس السابق على عبد الله صالح والمؤيدة للحوثيين أن جماعة أنصار الله رفعت شارة البدء لازمة ومعركة فاصلة بينها وبين الرئاسة والحكومة وحزب الاصلاح "الاخوان المسلمين" وذلك في الوقت الذى فشلت فيه اللحنة الرئاسية المختصة بقضية محافظة مأرب يرئاسة وزير الدفاع في التوصل الى حل يمنع الحرب بين الحوثيين والقبائل المدعومة من الاصلاحيين .
ونقلت الصحيفة عن على العماد عضو المجلس الرئاسى لانصار الله قوله إن هناك 4 قضايا وراء تأزم المشهد السياسى والتصعدي الذى تعتزم الجماعة القيام به وهى أن الحكومة مستمرة في الفساد والقفز على أتفاق السلم والشراكة والتنكر لثورة 21 سبتمبر وأستغلال الجماعات الارهابية في خلق الفوضى، مشيرا الى الوضع في مأرب والاستعدادات من قبل جماعته والاصلاح والقاعدة من جهة أخرى لحرب تبرز أهميتها يوما بعد يوم لان الاصلاح يريد من خلال مأرب الضغط للعودة الى المشهد السياسى مستخدما القاعدة في الصراعات السياسية الدائرة .
وأشارت صحيفة "الشارع" المستقلة التى تهاجم الرئيس اليمنى كثيرا إلى أن قادة حوثيين لوحوا باستكمال ثورة 21 سبتمبر بعد نشر الصماد رسالته في تهديد مباشر بالسيطرة على العاصمة .. وأوضحت أن هذا الموقف من قبل الصماد يعكس خلافا بين الجماعة والرئيس بسبب رفض الرئيس مطلب الجماعة بتجنيد الفين من مسلحيها لحماية مقراتها وقياداتها بصنعاء .
ونوهت إلى أن التوتر ازداد في الآونة الآخيرة بين أنصار الله والحكومة التى أشتكت مرارا من سيطرة مسلحى الحوثى واللجان الثورية على الوزارات والمؤسسات الحكومية والقايم بأعمال الرقابة على الوزراء لدرجة تجعل من المستحيل القيام بعملهم الامر الذى جعل رئيس الوزراء خالد بحاح يطلب خروج اللجان الثورية من الوزارات والتعهد بأن الحكومة ستتكفل بمحاربة الفساد وايقاف أى متورط فيه .
وقالت صحيفة "الأولى" المستقلة إن خطاب الصماد يأتى بمثابة بدء خيارات حوثية في سياق الازمة بينهم وبين القوى السياسية لم يكشف بعد عن طبيعتها .
وكان مستشار الرئيس اليمنى صالم الصماد قد أكد فى خطابه أن الرئيس والحكومة ومكونات سياسة لم تقدم أى خطوة لطمأنة الشعب بأن ثورة 21 سبتمبر ستؤتى أكلها وأنه بذل كل ما فى وسعه للتوفيق بين الثوار والرئاسة والحكومة حرصا على سير العملية السياسية بدون جدوى مما زاد من احتقان الثوار واصرارهم على فرض الشراكة ومحاربة الفساد حتى أصبح الوضع قريب من الخروج عن السيطرة .