وصول عائلات أيزيدية كان يحتجزهم تنظيم "داعش" إلى مناطق تسيطر عليها "البيشمركة"

وصلت العائلات الكردية من الأيزيديين التي كان يحتجزها تنظيم "داعش" الإرهابي خلال سيطرته على منطقة سنجار إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات "البيشمركة" الكردية في كركوك شمال العراق مساء اليوم/السبت/، دون معرفة تفاصيل حول كيفية إطلاق سراحهم.
وأكدت مصادر كردية أن محافظة كركوك استقبلت أكثر من 200 أيزيدي من النساء والأطفال والمسنين قدموا من قضاء الحويجة جنوب غربي كركوك عن طريق النقطة الأمنية في قرية "مكتب خالد" جنوب غربي كركوك إلى المناطق الخاضعة لسيطرة قوات البيشمركة بعد اطلاق سراحهم من قبل تنظيم (داعش) بعد احتجازهم منذ أغسطس الماضي.
يذكر أن العائلات الكردية الأيزيدية لم يسمح لها بدخول كركوك عبر منطقة مكتب خالد، خشية أن يكون عناصر من "داعش" قد تسللوا ضمن الأيزيديين، وشرعت الأجهزة الأمنية في التحقق من ذلك قبل ادخال أكثر من 200 أيزيدي من خلال طريق مغلق منذ شهر خشية قدوم إرهابيين، ثم تعاود غلق الطريق مرة أخرى بعد ادخالهم.. ويقطن الأكراد الأزيديون قرب الموصل ومنطقة جبال سنجار بمحافظة نينوي شمال غربي العراق، ويقدر عددهم بنحو 600 ألف نسمة، وتعيش مجموعات أصغر في تركيا وسوريا وإيران وجورجيا وأرمينيا.
وكانت قوات "البيشمركة" الكردية سيطرت في 20 ديسمبر/كانون الأول 2014 على منطقة الحدود بين العراق وسوريا في المحور الواقع بين ناحية ربيعة وقضاء سنجار بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش" الذي كان مسيطرًا على المنطقة منذ أغسطس 2014 وعلى مساحات واسعة من سهل نينوى بعد معارك ضارية مع قوات البيشمركة وأجبرها تنظيم "داعش" على الانسحاب من المنطقة، وأدت سيطرة التنظيم على تلك المناطق التي تسكنها أقليات دينية من المسيحيين والأيزيديين والشبك والكاكائية إلى نزوح عشرات الآلاف منهم، وحدوث كارثة إنسانية كبيرة من جراء محاصرة آلاف من الأيزيديين في جبال سنجار، حيث توفي المئات من النساء والأطفال وكبار السن بسبب الجوع والعطش وحرارة الجو آنذاك.