الري: إنارة رمز الصداقة احتفالا بمرور 55 عاما على إنشاء السد العالي

تم الانتهاء من مشروع تجديد إنارة رمز الصداقة المصرية الروسية لإنشاء السد العالي وذلك لأول مرة منذ 20 سنة احتفالا بمرور 55 عاما علي إنشاء السد.
وقال المهندس عماد ميخائيل رئيس هيئة السد العالي وخزان أسوان - في تصريح له اليوم الجمعة على هامش زيارة دكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى - إن نظام الإنارة الحالي يحوله إلي أكثر جاذبية للسائحين خاصة خلال عروض الصوت والضوء في معهد كلابشة المواجهة للرمز.
وأضاف انه تم إعادة تأهيل الجزيرة الصخرية الواقعة أمام السد وتزويدها بكميات من الرمال وزراعتها أيضا لأول مرة حتي تضفي المزيد من الجمال علي منشآت السد العالي كواجهة جمالية خلف السد، وأكد أن السد العالى سيظل رمزا حيا على قدرات المصريين على العطاء والإبداع والتحدى وسيظل التاريخ يذكر أن ملايين المصريين كانت قلوبهم ملتفة حول السد الذى جسد الحلم القومى لهم، والآن ونحن نحتفل بهذه الذكرى ندعو المصريين جميعا لاستلهام الدروس المستفادة فى إنجاز هذا المشروع الضخم وتطبيقها فى جميع المشروعات الحالية لتنهض بلادنا وتتحقق مسيرة التنمية فى شتى مجالات حياتنا.
ونوه أن السد حمى مصر من العديد من الكوارث مثل الفيضانات العالية التي كانت تفيض على البلاد وتغرق مساحات واسعة فيها أو تضيع هدرا في البحر المتوسط، وكذلك كوارث الجفاف والمجاعات نتيجة للفيضانات المتعاقبة شحيحة الإيراد، وساهم فى تغيير وجه الحياة على مصر خلال الخمسة والخمسين عاما الأخيرة فأضاف مليونا ونصف من الأراضى الزراعية إلى رقعتنا الزراعية، ووفر متطلبات المياه والطاقة التى امتدت إلى كل أرجاء مصر وحقق مرونة كافية فى إدارة المياه وتنوع التراكيب المحصولية بخلاف العوائد الاجتماعية والاقتصادية والتنمية السياحية والملاحية.
كانت وزارة الموارد المائية والرى أصدرت بيان صحفيا مؤخرا بمناسبة الذكرى 55 لانشاء السد العالى، أكدت فيه أنها تضع حماية وتأمين السد العالى على رأس قائمة أولوياتها من خلال أعمال التجديد والصيانة المستمرة واستخدام أحدث وسائل التقنية المتطورة في مجال التنبؤ والوقاية والإنذار المبكر ، وذلك حرصا على استمرارية دور السد العالى فى العطاء والعمل بكفاءة عالية.
وذكر البيان أن السد العالى هرم مصر الشامخ وحصنها المنيع يزيد حجمه 17 مرة عن حجم الهرم الأكبر ويعتبر أعظم وأكبر مشروع هندسي في القرن العشرين من الناحية المعمارية والهندسية متفوقا في ذلك على مشاريع عالمية عملاقة أخرى.
يذكر أن السد العالى بنى بأيدٍ وإرادة مصرية خالصة ، وشارك فى بنائه حوالى 35 ألف مهندس وفنى وعامل ، استطاعوا أن يسجلوا أروع ملحمة فى تاريخ مصر وحققوا حلما عظيما فى بناء هذا الصرح الشامخ ، وكان سمات العمل فى هذا المشروع هو الإخلاص والتفانى لإنجازه لنهضة مصر.