مسئولون أمريكيون: تجميد بعض جهود مكافحة الإرهاب باليمن في الوقت الحالي

أكد مسؤولون أمريكيون،أن الولايات المتحدة أوقفت بعض عمليات مكافحة الإرهاب ضد متشددي تنظيم القاعدة في اليمن في أعقاب سيطرة المقاتلين الحوثيين الذين تدعمهم إيران على اليمن.
وقال مسؤولان أمنيان أمريكيان إن انهيار الحكومة اليمنية المدعومة من الولايات المتحدة يوم الخميس أصاب حملة الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب "بالشلل" كما منيت مكافحة واشنطن لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بنكسة كبيرة.
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إن توقف العملية يتضمن الهجمات التي تشنها طائرات بلا طيار بشكل مؤقت على الأقل في أعقاب الاستقالة المفاجئة للرئيس اليمني ورئيس الوزراء ومجلس الوزراء وسط مخاوف متزايدة من انزلاق اليمن نحو حرب أهلية.
وتسلط الخطوة الأمريكية الضوء على نكسة أخرى لسياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الشرق الأوسط وتثير شكوكا حول استراتيجية مكافحة الإرهاب التي اعتمدت على الهجمات التي تشن بطائرات بلا طيار وشركاء أجانب متقلبين غالبا لتفادي إرسال قوات أمريكية برية ضخمة لمحاربة تهديدات المتشددين بعيدا عن الشواطئ الأمريكية.
ويعمل أمريكيون كثيرون مع القوات اليمنية في قاعدة العند الجوية الجنوبية وهي مركز مخابرات لمراقبة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي أعلن مسؤوليته عن هجمات وقعت في باريس هذا الشهر وأودت بحياة 17 شخصا.
وقال مسؤولون أمريكيون آخرون لرويترز طالبين عدم نشر أسمائهم إن الوضع على الأرض مائع ووصفوا توقف العمليات بالاجراء المؤقت لتقييم الأوضاع الفوضوية على الأرض.
وقال جوش إرنست السكرتير الصحفي للبيت الأبيض إن الولايات المتحدة تريد مواصلة تعاونها الوثيق في مكافحة الإرهاب مع اليمن وانها ملتزمة بمتابعة استراتيجيها هناك.
وقال للصحفيين "ليس لدي ما أعلنه حاليا عن أي تغيير في السياسة."
وقتلت الولايات المتحدة العشرات ممن يشتبه أنهم من مقاتلي تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في ضربات بطائرات بلا طيار ويخشى مسؤولون أن تمنح الفوضى المتزايدة التنظيم فرصة أكبر للتخطيط وشن هجمات على أهداف غربية.