الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

مصر تسعى لإنهاء المواجهة بشأن النفط في السودان


تقوم مصر بحملة دبلوماسية لنزع فتيل التوتر بين شمال وجنوب السودان والذي أثار المخاوف من عودة طرفي الحرب الأهلية السابقة إلى صراع شامل.
وصل وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو إلى مطار الخرطوم اليوم الاأحد لإجراء محادثات بعد الاشتباكات التي دارت بين البلدين مؤخرًا، للسيطرة على حقل نفطي.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "مصر ستبذل كل جهد ممكن لمحاولة تقريب وجهات النظر بين السودان ودولة الجنوب سعيًا لاحتواء التوتر الحدودي القائم بينهما بعد احتلال منطقة هجليج بولاية جنوب كردفان".
وتصاعد التوتر بين الخرطوم وجوبا منذ سيطر جنوب السودان على حقل هجليج النفطي المتنازع عليه يوم الثلاثاء الماضي.
وتعهد السودان باستعادة المنطقة التي تنتج نحو نصف إنتاجه من النفط والبالغ 115 ألف برميل يوميًا.
والقتال، الذي أوقف إنتاج الحقل هو أسوأ اشتباك بين الجانبين منذ أعلن جنوب السودان استقلاله في يوليو الماضي.
وقال الجنوب يوم السبت، إن طائرات حربية سودانية قصفت بلدة هجليج، في حين قال الجيش السوداني إن قواته دخلت منطقة هجليج وهو ما ينفيه جيش جنوب السودان قائلاً إن القوات الشمالية لا تزال بعيدة.
ويصدر الجانبان بانتظام مزاعم متضاربة بشأن القتال وتصعب القيود على الوصول للمنطقة النائية التحقق بشكل مستقل من هذه المزاعم.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري اليوم الأحد من المتحدثين باسم القوات المسلحة للبلدين.
وأدانت القوى العالمية على نطاق واسع سيطرة جنوب السودان على هجليج وحثت الدولتين على وقف القتال والعودة إلى المفاوضات. ويقول جنوب السودان إن هجليج من حقه.
يأتي تصاعد الاشتباكات الحدودية بينما يقاتل السودان متمردين مسلحين في إقليم دارفور في غرب البلاد إضافة إلى ولايتيه الحدوديتين جنوب كردفان والنيل الأزرق.
وتتهم الخرطوم جنوب السودان بدعم المتمردين في الولايتين وهو ما تنفيه جوبا.
كما يواجه البلدان مشاكل اقتصادية كبيرة بسبب فقد الايرادات النفطية بما في ذلك ارتفاع التضخم وانخفاض قيمة العملة في السوق السوداء.
وكان جنوب السودان أوقف في يناير الماضي إنتاجه من النفط بالكامل والبالغ 350 ألف برميل يوميًا لعدم الاتفاق على حجم الأموال التي يجب أن يدفعها مقابل تصدير نفطه عبر خطوط الأنابيب والبنية للسودان.
وخاض البلدان واحدًا من أطول وأكثر الصراعات دموية في إفريقيا والذي انتهى عام 2005 باتفاق سلام مهد الطريق أمام انفصال الجنوب.
لكن جوبا والخرطوم فشلتا في حل قضايا من بينها ترسيم الحدود التي تمتد لمسافة 1800 كيلومتر وأقتسام الدين الوطني ووضع المواطنين في البلدين.
ولقي نحو مليوني شخص حتفهم في الحرب التي استمرت من عام 1955 حتى 2005.