المؤسسات الدينية تدعم الجيش ضد الإرهاب.. الإفتاء: حرب شريفة للحفاظ على الدين.. الأزهر: نصر الله قريب
مفتى الجمهورية:
التفاف المصريين حول الوطن يهون علينا التحديات
دعم القادة السياسية والعسكرية واجب على جميع المصريين
الحرب ضد الإرهاب هى قتال فى سبيل الله
سر يا رئيس على بركة الله وشعب مصر وراءك بعد ضرب الجيش المصرى معسكرات التنظيم الإرهابى «داعش» بلبيا عقب ذبحهم 21 مصريا، أعلنت دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف دعمهما الكامل للرئيس عبد الفتاح السيسى فى حربه ضد الإرهاب، مؤكدين أنها حرب مطهرة للحفاظ على الدين ممن يشوهونه بالتطرف والأعمال الإجرامية، داعين الشعب للالتفاف حول القادة للحفاظ على وطننا مصر.
من جانبه، أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أنَّ «مصر تمر بأدق مراحلها وأخطرها على الإطلاق، فخطر الإرهاب الأسود يحاصرنا من كل جانب، وهو أيضًا مدعم ومسلح، ولم يعد خافيًا على أحد من الناس هذه الأخطار المحدقة التي تحيط بوطننا وأمتنا».
وقال المفتي، في تصريحات صحفية، إنه «في هذه الظروف الحساسة الدقيقة تهون جميع التحديات أمام وحدة الشعب وصلابته واستمساكه بقيادته والتفافه حول وطنه، وفيها أيضًا يعظم الخطب والمصاب من تذبذب بعض فئات المجتمع ووقوعها فريسة للشائعات والأكاذيب التي تبثها القنوات المغرضة».
وأكد "علام" أنه «وجب علينا جميعًا كمصريين أن ندعم قيادتنا السياسية والعسكرية فيما تتخذه من قرارات للحرب على الإرهاب؛ حيث تخلت أكثر دول العالم عن حرب الإرهاب طالما أنه لا يتعارض مع مصالحها الشخصية، وهى تحاول جاهدة أن تجعلنا في موضع الفريسة التي تكالب عليها الأعداء من كل حدب وصوب، وكل عداوة تهون وكل عدو يدحر بإذن الله تعالى، لكن أشدها الفرقة والاختلاف في وقت ينبغي أن نجابه عدونا فيه صفًّا واحدًا {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ}».
وقال مفتي الجمهورية: « ما أشبه الليلة بالبارحة وما أشبه خوارج اليوم بخوارج الأمس يقطعون الطريق وينزلون الناس من سياراتهم ويقتلونهم على قارعة الطريق على الهوية دونما ذنب اقترفوه، ويستحلون أهل الذمة من غير المسلمين ويسفكون دماءهم التي حرم الله عز وجل قتلها بغير حق».
وأضاف: « نقول يا سيادة الرئيس سر على بركة الله عز وجل فحربكم الشريفة على الإرهاب هى دفاع عن النفس ودفاع عن العرض ودفاع عن الدين ودفاع عن مصر وما حولها من الدول الشقيقة، سر يا سيادة الرئيس على بركة الله وشعب مصر وراءك بالدعاء أن ينصر أبناءنا المجاهدين في سبيل الله وفي سبيل تطهير الإسلام من هؤلاء الإرهابيين الذين شوهوا صورته».
وأكد مفتي الجمهورية أن «المصريين جميعًا يتذكرون جيدًا كلامك لأبنائك في الجيش والشرطة تذكرهم بأن حربهم ضد الإرهاب هى حرب في سبيل الله وفي سبيل استنقاذ الدين من براثن هذه الطائفة الآثمة التي هى عار على أي دين تنسب نفسها إليه، إذ إن كل أديان السموات والأرض لتتبرأ من صنيع هؤلاء».
ووجه مفتي الجمهورية خطابه لجنود مصر الأوفياء فقال: «يا جنودنا البواسل يا أبناء قواتنا المسلحة الأبية اعلموا يقينًا أن حربكم ضد الإرهاب جهاد في سبيل الله وحرب مطهرة مجيدة وتيقنوا أن الله سبحانه وتعالى ناصركم، واعلموا أن الله سبحانه وتعالى كتب على جبين أعدائكم: {سيهزم الجمع ويولون الدبر}، ويا نسورنا الخفاقة في سماء الوطن العزيز مصر أمانة في أعناقكم أنتم لها ومنها وهى لكم وبكم فذودوا عنها وكونوا على قلب رجل واحد يكن النصر بعون الله حليفكم».
وأضاف: "يا خير أجناد الأرض طوبى لكم وبشرى لشعب أنتم حماة أوطانه".
على جانب آخر، دعم الأزهرُ الشَّريفُ التَّحرُّكَ السريعَ والقويَّ لجيش مِصرَ العظيمِ تجاهَ ضرب الأهداف الحيوية لتنظيم "داعش" الإرهابيِّ داخل ليبيا؛ ردًّا على إعدامهم لعددٍ من أبناء مِصْرَ العاملين بليبيا، مؤكدًا أنَّ تحرُّك قواتنا المسلحة للدفاع عن الوطن يُعَدُّ جهاداً في سبيل الله والوطن.
وشدِّدُ الأزهرُ على أنَّ جرائم تنظيم "داعش" ومَنْ على شاكلتِه تستوجب التَّصدِّي له بكلِّ بقوَّةٍ وحسمٍ، رافضًا نعتَ هذه الجماعة الإرهابية بـ"الإسلاميَّة"؛ لأنها تُنفِّذ أجندةً استعماريةً تسعى لتفكيك الوطن العربي والإسلامي، وتحاول صنعَ صورةٍ مغلوطةٍ ومشوهةٍ ومفزعةٍ عن الإسلام والمسلمين الذين يستنكرون كُلَّ هذه الممارسات الوحشية والإجرامية.
وأكد الأزهرُ وقوفَه بكلِّ ما أُوتِيَ من قوَّةٍ خلف قوَّاته المسلَّحة الباسلة في حربها على الإرهاب، مع ثقته الكاملة في نصر الله تعالى: "أَلاَ إِنَّ نَصْرَ اللهِ قَرِيبٌ".