قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خبراء: التقارب العسكري «التركي-القطري» مجرد دعاية لا قيمة لها وأمريكا لن تسمح بتهديد قواتها في قطر


نبيل فؤاد: التقارب العسكري بين الدوحة وأنقرة بلا داع
مؤسس بالمخابرات القطرية: أمريكا لن تسمح لتركيا بالوجود العسكري في قطر
خبير بالشأن التركي: اتفاقية قطر وتركيا حماية للمصالح الأمريكية بالمنطقة
قام البرلمان التركي بالتصديق على اتفاق عسكري بين تركيا وقطر يسمح بنشر قوات مشتركة بين البلدين عند الحاجة، وبنشر قوات تركية في قطر أو قطرية في تركيا حسب الضرورة.
وعن هذه الخطوة وتقييمها في ظل الظروف الراهنة في المنطقة، ومدى تأثير هذا الاتفاق على الشرق الأوسط تحدث الخبراء في المجال العسكري والشأن التركي، موضحين أن الخطوة مجرد دعاية لا قيمة لها.
وأكد اللواء نبيل فؤاد، مساعد وزير الدفاع الأسبق أن الاتفاق التركي القطري بنشر قوات مشتركة بين البلدين عند الحاجة، لا يتعدى أن يكون نوعاً من تدعيم وتوثيق العلاقات بين البلدين ليس إلا.
وقال "فؤاد" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" إنه لا يوجد أي تهديد عسكري لأي من الدولتين، إلى جانب أن الدولتين لديهما من مظلة الحماية ما يكفي؛ حيث إن تركيا عضو في حلف الناتو، كذلك قطر عضو في مجلس التعاون الخليجي، وعلى هذا فكلا الدولتين لن تضيف جديدا في المجال العسكري إلى الأخرى.
وعن تأثير هذا الاتفاق على المنطقة وخصوصا مصر، أوضح نائب وزير الدفاع الأسبق أنه لا يمثل أي تأثير إطلاقا على المنطقة أو مصر على وجه التحديد، مؤكدا أن هذا الاتفاق لا يعطي دلالة واضحة لسبب إبرامه نظرا لعدم وجود أي تهديد عسكري لأي من الدولتين.
وفي السياق ذاته قال اللواء محمود منصور، أحد مؤسسي المخابرات القطرية: إن الاتفاق العسكري المشترك بين قطر وتركيا نوع من الأوراق عديمة القيمة.
وأوضح منصور في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن وجود أكبر قاعدة عسكرية أمريكية على الأرض القطرية يمنع وجود أي قوات أخرى داخل قطر لحماية القوات الأمريكية، ما يجعل هذا الاتفاق لا يتعدى إلا أن يكون مجرد دعاية إعلامية.
وعن مدى تأثر هذه الاتفاقية على الأوضاع في المنطقة، أكد أحد مؤسسي المخابرات القطرية، أن مصر تتأثر بكل حادثة في محيط الإقليم، إلا أنها تحول هذه الأحداث إلى أفعال إيجابية لصالح الأمة العربية، وبفضل علاقاتها الدولية تستطيع ردع أي مؤامرات تحاك للأمة.
وحول إمكانية تنفيذ هذه الخطوة مع باقي دول الخليج، أكد منصور أن هذا سيحدث في حالة واحدة فقط، وهي أن يصبح آل ثاني هم المسئولون عن الخليج، في إشارة إلى استحالة توقيع مثل هذه الاتفاقات بين تركيا ودول الخليج، مؤكدا أن القائمين على الشأن القطري يصرون على الخروج عن الوحدة الخليجية.
وذكر أن اجتماع القمة العربية القادم خلال الشهر الحالي 28-29 سيوضح للعالم الصورة الحقيقية للتقارب المصري الخليجي، وأنه لن يتأثر بأي مؤامرات أمريكية-تركية-قطرية.
ومن جانبه أكد الدكتور جمال شقرا، أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس والخبير بالشأن التركي، أن الهدف من الاتفاق العسكري بين تركيا وقطر هو توثيق وتقوية العلاقات العسكرية بين الحليفتين.
وأوضح شقرا في تصريح خاص لـ"صدى البلد" أن قطر بهذه الخطوة توصف بأنها كيان خائن ومتآمر، وأن هذا الاتفاق لا يخرج عن كونه تبعية وخيانة للوطن العربي بأكمله، وأن قطر تعمل على حفاظ المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط.
وقال أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس إن تركيا لديها مشروع "العثمانية الجديدة" وكذلك الولايات المتحدة تعمل على مشروع "الشرط الأوسط الجديد" وكلاهما يستخدم سذاجة حكام قطر لخدمة أغراضه في المنطقة.
وأبدى الخبير في الشأن التركي تخوفه مما يحاك في الخفاء من قبل المخابرات الأمريكية والتركية لاختراق المحور المصري السعودي الخليجي، كما حدث في 1957 عندما استطاعات أمريكا ضرب اللحمة المصرية-السعودية، محذرا من أن قطر والمخابرات العالمية يعبثون في المنطقة، وأن الولايات المتحدة تستغل شرود قطر عن الجماعة الخليجية لتنفيذ مخططها في الشرق الوسط والحفاظ على الأمن الإسرائيلي في المنطقة.