قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"دور الوسطية" بعمان يوصى باعتماد استراتيجية شاملة وفاعلة للتصدي للغلو والتطرف والإرهاب


أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي (دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي) ، الذي اختتم أعماله مساء اليوم الأحد في عمان ، بضرورة اعتماد استراتيجية شاملة وفاعلة وموحدة وبجهد دولي منظم لمواجهة الغلو والتطرف والإرهاب .. وأن يشرف عليها مجلس حكماء يتم تعيينه على مستوى العالم الإسلامي.
وشدد المؤتمرون – في توصياتهم - على أن هذه الظواهر تشكل تهديدا مستمرا للسلم والأمن والاستقرار لجميع البلدان والشعوب ويجب إدانتها والتصدي لها بصورة شاملة .. مشيرين إلى أن الإرهاب ينتهك تمتع الفرد بالحقوق الأساسية للإنسان فهو يشمل إرهاب الأفراد والجماعات والدول..ومؤكدين على أن المقاومة المشروعة للاحتلال والغزو الأجنبي بالوسائل المشروعة لا تدخل في مسماه.
ولفتوا إلى أن التطرف ليس له دين معين أو جنس أو جنسية أو منطقة جغرافية محددة ، وينبغي التأكيد على أن أية محاولة لربط التطرف والعنف والإرهاب بأي دين ستساعد في حقيقة الأمر الإرهابيين للوصول إلى أهدافهم المشبوهة.
وأبدى المؤتمرون أسفهم وقلقهم العميقين إزاء تنامي التعصب والاضطهاد ضد المسلمين وتصاعد حدة ظاهرة الإسلاموفوبيا وهو ما يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان الخاصة بالمسلمين وكرامتهم وبالتالي يولد إرهابا مضادا، داعين وسائل الإعلام والاتصال المعاصرة والسفراء الأجانب في العالم العربي والإسلامي وسفراء الدول العربية والإسلامية في الخارج لبذل الجهود الحقيقة للتوعية بضرورة عدم الخلط بين الإرهاب والدين وبين هؤلاء الإرهابيين والإسلام كدين.
وشددوا على ضرورة أن تصدر الأمم المتحدة تشريعا ملزما يجرم ازدراء الأديان والأنبياء والرسل والكتب المقدسة ؛ لما في ذلك من آثار إيجابية في وقف ثقافة الكراهية والعنف وتحسين العلاقات بين الشعوب والأمم.
وأدانوا الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها سلطات الاحتلال الصهيونية في الأراضي الفلسطينية وبخاصة في القدس الشريف والتي تستهدف الإنسان الفلسطيني المسلم والمسيحي على حد سواء ، كما تستهدف المساجد والكنائس وخاصة المسجد الأقصى الذي بارك الله حوله.
وناشدوا المجتمع الدولي التدخل بفاعلية ومسئولية لوضع حد لهذه الاعتداءات الآثمة وإحالة مرتكبيها إلى محكمتي العدل والجنايات الدوليتين باعتبار ذلك سببا مهما من أسباب إشعال المنطقة وإذكاء التطرف فيها.
وأوصوا الحكومات العربية والإسلامية الاهتمام بالشباب وبالشرائح الفقيرة والمهمشة والعمل على تطبيق فاعل لفريضة الزكاة الركن الثالث في الإسلام من خلال سياسة وطنية للتشغيل والتأهيل والتكوين المستمر ومحاربة الأمية والفقر والجهل، ونشر القيم والأخلاق الفاضلة تحصينا ضد الغلو والتطرف والارهاب.
وطالبوا المؤسسات التربوية التعليمية في الأقطار الإسلامية بتضمين المفاهيم التعليمية الخاصة لمحاربة الإرهاب في المناهج؛ وتدريس التربية الإسلامية وترسيخ الانتماء الوطني لدى الناشئة من الطفولة المبكرة ، ونشر ثقافة الوسطية والاعتدال والحوار وأدب الاختلاف وقبول الآخر وتصحيح مفاهيم الطلاب في قضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء وبيان حقوق وواجبات الولاة والعلماء ، والرد على الأفكار المنحرفة التي تثيرها الفئات الضالة وذلك من خلال المناهج الدراسية والأنشطة الصيفية.
كما أوصوا بدعم جهود الإصلاح الوطني المبذولة من قبل البلدان كافة بهدف توسيع المشاركة السياسية والتعددية وتحقيق التنمية المستدامة والتوصل إلى توازن اجتماعي وتعزيز دور منظمات المجتمع المدني؛ بغية التصدي للظروف التي تعزز العنف والتطرف والإرهاب..داعين المؤسسات الدينية الإسلامية لتفعيل دورها في محاربة الغلو والتطرف والإرهاب والعمل على إبراز صورة الإسلام السمحة.
وأشاروا إلى أهمية دور الأسرة المسلمة ومسئولية المرأة بالذات في تربية الأبناء والقيام بدورها في تربية الأبناء على ثقافة الحوار وقبول الآخر وتوجيههم وتحذيرهم من رفقة السوء ، مناشدين الدول الإسلامية اتخاذ ما يلزم من إجراءات فنية لحماية الأجيال مما تنشره وسائل الاتصال المعاصرة.
وأفادوا بأن الإسلام يقر بالتعددية والتنوع والاختلاف بين بني البشر وهذا من سنن الكون ويدعو إلى التعاون والتعايش بين الأمم وقبول الآخر ، مؤكدين على أن المسلمين والمسيحيين في الشرق هم إخوة ينتمون معا إلى حضارة واحدة وأمة إيمانية واحدة.
وطالبوا المنظمات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب على صوره المختلفة وأشكاله التعامل بموازين عادلة مع كافة القضايا الدولية وتجنب التعامل بمعايير مزدوجة مع المسلمين وقضاياهم العادلة والتصدي للإرهاب بجميع صوره وأشكاله ضد المدنيين العزل واتخاذ التدابير اللازمة ضد الدول والجماعات والأفراد المتورطة في إمداد الجماعات الإرهابية ماديا ومعنويا.
وأشاد المؤتمرون بنداء عمان الذي أطلقه الإمام الصادق المهدي رئيس المنتدى العالمي للوسطية بمناسبة انعقاد هذا المؤتمر ، والذي يدين التطرف ويحث على وحدة الأمة والتمسك بمبادئ الوسطية..فيما أعربوا عن تقديرهم للجهود المبذولة لمحاربة الإرهاب كالمبادرة العربية والإسلامية ومبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في بلاغ مكة المكرمة، وكلمة سواء، وأسبوع الوئام بين الأديان.