بطريريك الكنيسة المارونية: القادة الموارنة لم يلتزموا بالاتفاق بضرورة حضورهم جلسات الانتخابات الرئاسية الللبنانية
اتهم البطريرك الماروني اللبناني بشارة بطرس الراعي القادة الموارنة السياسيين الكبار (يسمون الأقطاب الأربعة) بعدم الالتزام بالاتفاق الذين عقدوه برعايته بشأن ضرورة المشاركة في جلسات انتخابات الرئاسة اللبنانية، وعقد ثلاث جولات انتخابية لإتاحة الفرصة لهم جميعا للترشح.
وكشف البطريرك الماروني أمام شخصيات سياسية التقت به - إن الاجتماع الرباعي الذي عقد سابقاً في مقر البطريركية وجمع رئيس حزب الكتائب اللبنانية الرئيس اللبناني الأسبق أمين الجميّل والعماد ميشال عون رئيس التيار الوطني والنائب سليمان فرنجية رئيس تيار المردة والدكتور سمير جعجع رئيس حزب القوات اللبنانية خلص إلى اتفاق على عقد ثلاث جولات انتخابية تفسح في المجال للأربعة لاختبار حظوظهم الرئاسية، وفي حال عدم تحقيق أي منهم اختراقا، يتم عقد هذا الاجتماع مجدداً للبحث في أسماء جديدة منعاً للتعطيل وعدم إحداث شغور في الموقع الماروني الأول.(الرئاسة اللبنانية).
ونقلت صحيفة النهار اللبنانية عن الراعي قوله أنه تم الاتفاق أيضاً على حضور جلسات الانتخاب وممارسة الحق الديموقراطي بكل أشكاله، لكن شيئا لم يحدث واستمر المرشحون في ترشحهم، وتم تعطيل الاستحقاق وإحلال الشغور في قصر بعبدا.
واقترح البطريرك لاحقاً على فريقي 8 آذار و14 آذار أن يعمد كل منهما إلى تسمية مرشح رئاسي يرضيه ولا يكون مرشح تحد للفريق الآخر، أي من الأسماء التي تعتبر مقبولة جزئياً لدى الآخر، ويجري لاحقاً البحث في الاسمين مع الطرفين، والتوصل الى اختيار أحدهما خارج المجلس والتصويت له كمرشح توافقي، أو حضور الجلسة والاقتراع لاحدهما وينتخب رئيساً من يحصل على الاكثرية.
وأكد الراعي أن أنه ليس لدى البطريركية فيتو على أحد، وليس لديها مرشح أيضاً، بل ما يهمها انقاذ الجمهورية.. مشيرا إلى أنه لم يجد تجاوباً مع أي من الاقتراحات.
ورأى البطريرك الراعي أن قرار الكتل السياسية ربما صار في الخارج، وهي لم تعد تملك القرار الذاتي، من هنا إن لا امكان لان تطلق البطريركية المارونية مبادرات جديدة، بل تنتظر مبادرات من الاطراف السياسيين.