الخارجية السودانية تعرب عن أسفها لما جاء في بيان ممثل الاتحاد الأوروبي حول مجريات الأحداث بالسودان

أصدرت وزارة الخارجية السودانية اليوم الجمعة بيانا أعربت فيه عن أسفها لما جاء في بيان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن بالاتحاد الأوروبي الذي تضمن موضوعات متعلقة بالسودان غير صحيحة ومغلوطة .
وأكدت الخارجية السودانية في بيانها أنها اطلعت على البيان الصادر أمس عن السيدة فريدريكا موجيرينى الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي ونائبة رئيس المفوضية الأوربية الذي تناول عدة موضوعات متعلقة بالسودان وإذ تبدي الوزارة أسفها الشديد للتشويه المتعمد والفهم الخاطئ لمجريات الأحداث في السودان.
وأوضحت الخارجية السودانية ان مبادرة الحوار الوطني التي أطلقها الرئيس البشير في عام 2014 لقيت تجاوبا مقدرا من معظم الأحزاب السياسية ومن منظمات المجتمع المدني وكافة قطاعات الشعب السوداني, وان الأحزاب التي رفضت التجاوب معها هي أقلية لا وزن ولا ثقل لها في الشارع السوداني , كما ان عملية الحوار الوطني ما تزال مستمرة وستعاود اجتماعاتها بصورة اكبر بعد الانتخابات.
وأشارت إلى ان الحكومة السودانية كانت وما تزال من أوائل الداعين لإيجاد حل شامل ونهائي للنزاعات في البلاد عبر الحوار والتفاوض تمهيدا لدخول الجميع في العملية السياسية الشاملة التي تقود في نهاية المطاف إلى التداول السلمي للسلطة وإشاعة الأمن والاستقرار في كل أنحاء البلاد غير أن الجماعات المسلحة هي التي رفضت الحوار ولجأت إلى العمل العسكري لحل خلافات ذات طبيعة سياسية مما اضطر الحكومة للقيام بواجبها في تأمين المواطنين وبسط الأمن والاستقرار عبر التصدي للمتمردين ودحر مؤامراتهم .
وبشأن الانتخابات التي ستجري هذا الأسبوع أوضحت الخارجية السودانية أن مفوضية الانتخابات - وهي جهاز مستقل تماما عن الحكومة - قامت بواجبها خير قيام من خلال التوعية والتنظيم وإتاحة فرص الدعاية الانتخابية المتساوية لكل المرشحين في القنوات الفضائية والمحطات الإذاعية المملوكة للدولة, كما حشدت المفوضية المراقبين من إفريقيا والعالم العربي وكافة أنحاء العالم, بغرض التأكد من قيام انتخابات حرة ونزيهة ذات شفافية عالية ويشارك في هذه الانتخابات أكثر من 44 حزبا - بما في ذلك الحزب الاتحادي الديمقراطي - ومختلف فصائل حزب الأمة ولم تقاطعها إلا أحزاب هزيلة التمثيل أيقنت ان الجماهير سوف تخذلها لذلك آثرت خلق بطولات وهمية خارج المعترك السياسي وهو صناديق الاقتراع.
وقالت الخارجية السودانية ان مصداقية الانتخابات يحددها الشعب السوداني وحده وليس اي جهة خارجية وقد درج الذين أصدروا هذا البيان في الاتحاد الأوروبي علي التعبير عن آراء انتقائية حول انتخابات جرت بالمنطقة أكثر من التعبير عن مواقف مبدئية ... إن وزارة الخارجية تعرب عن دهشتها البالغة عن إعجاب وإشادة الاتحاد الأوربي بالحركات المسلحة حيث ان مثل هذا الدعم المعنوي لعناصر تمارس ترويع المواطنين وتخريب مقدرات الشعب السوداني يشكك في مصداقية مواقف الاتحاد الأوربي من الإرهاب ويشكل دعما قويا لكل حركات الإرهاب في العالم
وأكدت الوزارة أنها ستستدعي اليوم الجمعة ممثل الإتحاد الأوروبي في السودان و ذلك لتسليمه مذكرة احتجاج علي البيان الصادر من الممثل الأعلى للسياسية الخارجية في الإتحاد الأوروبي الذي صدر أمس وتناول عدة موضوعات تتعلق بالسودان.