خبير: توفير 5 ملايين جنيه بوقف استيراد"الفانوس".. و"الياميش" يكلفنا 40 مليونا سنويا
قال الدكتور حمدي عبد العظيم، الخبير الاقتصادي والرئيس السابق لأكادمية السادات للعلوم الاقتصادية، إن مصر كانت تخصص سنويا 5 ملايين جنيه لاستيراد الفانوس، فضلا عن 40 مليون أخرى لاستيراد مايعرف بكماليات رمضان، واصفا قرار وزير الخارجية بوقف استيراد فانوس رمضان بـ"الهام جدا".
وأضاف "عبد العظيم" في تصريح خاص لـ"صدى البلد" إنه لابد أن يتم اتباع هذا القرار بقرارات مشابهة توقف استيراد كماليات رمضان من الياميش والجوز واللوز والبندق وعين الجمل وقمر الدين، خاصة وأن كل هذه الاصناف تخصصت أرض سيناء في إنتاجها، ولا يتبقىى إلا وقف استيرادها لتشجيع صناعتها وإنتاجها محليا.
وأشار إلى أن من بين السلع التي يجب أن تنظر الحكومة في وقف استيرادها هي السلع الغذائية الترفيهية، وأبرزها لحم الطاووس ولحم الغزال، وكذلك أكل القطط والكلاب، لافتا إلى أن مصر بها مصانع لانتاج أكل القطط والفراخ إلا أن المنتجين يشعرون بالسأس بسبب استيراد هذه السلعة من أوروبا، لافتا إلى أن وقف الاستيراد سيشجع المنتج بالداخل.
وعن الفائدة الاقتصادية التي ستتحقق بوقف استيراد هذه السلع، قال المحلل الاقتصادي البارز: استقرار جميع الأسعار بداية من السلع الاستهلاكية كالخضروات ومرورا بالمنسوجات ثم الصناعات الثقيلة، ستكون أهم فائدة تتقق من وقف استيراد كل هذه السلع التي تستهدف النقد الاجنبي في البنك المركزي المصري.
وأوضح أن ما يعادل 45 مليون جنيه سنويا على الاقل سيتم توفيرها وسيتوقف السحب من رصيد الاحتياطي في البنك المركزي، وبالتالي تسود حالة الاستقرار، حيث إن غلاء الأسعار دائما مرتبط بزيادة الطلب على الدولار أو النقد الاجنبي.
وكان وزير التجارة المصري، قد أصدر قرارا بمنع استيراد وجلب فانوس رمضان من الدول الخارجية، والاكتفاء بفانوس رمضان، الذي يصنع في مصر، وقد منع وزير التجارة استيرده اعتبارا من أبريل الجارى، حيث تكتفى الأسواق بالصناعة المصرية من فوانيس رمضان، وفي هذه الحالة تتمكن الصناعة المصرية في الدخول الى عالم المنافسة، وتغزو الأسواق، وسيتم صناعتها بنفس الطريقة التى تجلب الأطفال والكبار أثناء شهر رمضان هذا العام.