الإخوان تاريخ من العنف.."أجناد مصر"من ميدان رابعة لاحتراف الإرهاب..و"العقاب الثورى"من الإنترنت لاستهداف الإنتاج الإعلامى

خيرت الشاطر الأب الشرعى لتنظيم أنصار بيت المقدس
أجناد مصر من ميدان رابعة لإحتراف الإرهاب
العقاب الثورى من صفحات الإنترنت لإستهداف مدينة الإنتاج الإعلامى
الإخوان اخترفت تأسيس التنظيمات السرية
احترف تنظيم جماعة الإخوان تأسيس الميلشيات والتنظيمات السرية ودعمها وتمويلها، بداية من إنشاء ما يسمى التنظيم السرى، مروراً بالوقوف وراء تنظيم الفنية العسكرية، وكان أول لقاء بين طلال الأنصاري وصالح سرية مؤسسين الفنية العسكرية، في منزل زينب الغزالي برعاية الهضيبي، وبايع الأنصاري مرشد الإخوان الهضيبي في منزله بالمنيل ، وكانت الخطة أن تنكر الإخوان العلاقة بينهما في حالة انكشاف أمر الفنية العسكرية، كما كان للتنظيم دوراً فعالاً فى تأسيس تنظيم القاعدة بإرسال الشباب المجاهدين لأفغانستان، وكذلك دعم وإحتضان حركة حماس فى قطاع غزة، وهناك الكثير من التاريخ الذى يحتاج إلى مجلدت لرصده وتأريخه.
أنصار بيت المقدس
فى المرحلة الصعبة التى يعيشها الوطن منذ يناير 2011، دعم الإخوان أخطر تنظيم إرهابى شهدته مصر "أنصار بيت المقدس" منذ بداياته، حتى ألتقى خيرت الشاطر وقيادات الجماعات المتطرفة فى سيناء وغزة ، وبالتحديد يوم 13 نوفمبر 2012، والذي تزامن مع وجود "ديريك كولت" مساعد وزير الدفاع الأمريكي للشئون الأمنية الدولية.
وقد حضر اللقاء10 من قيادات تلك الجماعات، من ضمنهم اثنان من ممثلي "أهل السنة والجماعة" حيث قابلوا الشاطر مساء 13 نوفمبر، بإحدى قرى جنوب رفح، وكان محور الحديث الأساسي يدور في إطار أن المؤسسة العسكرية يملؤها الغضب الشديد، بعد عملية اغتيال 16 جنديًا برفح، وقد طالبهم بإيقاف العمل الجهادي وأي عمل مسلح، حتى تستتب الأمور للجماعة وتمتلك زمام الدولة جيداً، لأن أجهزة الأمن و"الأمن الوطني" على وجه الخصوص مازالوا يتابعون نشاط جماعة الإخوان وكل التيارات الإسلامية، وتتوافر لديهم معلومات عن تحركات القيادات والأعضاء والمحبين، أضافة إلى أن هناك تقارير سيادية قدمت للرئاسة – قاصداً محمد مرسى – تشير إلى تورط الجماعات المسلحة –وهو ما سوف يضع مرسى في حرج كبير أمام مؤسسات الدولة، ووعدهم بإستمرار الدعم على أن تكون إجندة الإخوان هى بوصلتهم.
أجناد مصر
تشكل تنظيم أجناد مصر ذو التوجه الجهادى المسلح، عام 2013 بعد فض إعتصامى رابعة والنهضة، ويؤكد عدد من المختصين فى ملف الحركات الإسلامية، أن التنظيم تكون من عناصر شباب الإخوان وحركة "حازمون" أثناء إعتصام "رابعة"، وقد أعلن التنظيم مسؤوليته عن عدة هجمات على قوات الأمن في القاهرة ومدن أخرى، ومن خلال عدد من البيانات أعلن التنظيم الحرب على النظام المصري الحالي، ومؤسسات الدولة وفى مقدمتهم القوات المسلحة والشرطة المصرية، وقد تداولت تقارير إعلامية أنباء مقتل قائد التنظيم مجد الدين المصري فى مواجهات أمنية.
وأعتبر خبراء فى شأن الجماعات المتطرفة، أن أجناد جاءت نتيجة ترسيخ الفكر الجهادى لدى شباب التيار الإسلامي، بعدما أكتشفوا حقيقة قياداتهم الذيم يديرون العبة السياسية فى إطار برجماتى، يتنازلون خلاله عن المبادئ التى تربى عليها هؤلاء الشباب، فبدأوا فى التوجه لحمل السلاح وتبنى العنف، خاصة مع ظهور كيانات محسوبة على تيار الإسلام السياسي فى الساحة العربية، مثل "داعش" و"جبهة النصرة" إستطاعوا بقدر كبير فرض معتقداتهم على الأرض بقوة السلاح.
العقاب الثورى – ولع – مولوتوف
كان الظهور الأول لحركات (ولع – مولوتوف – العقاب الثورى) على شبكات الإنترنت، مع بداية عمليات العنف ضد الأجهزة الأمنية ومقرتها، ويعتبر التنظيم الأكثر شهره بينهم هو العقاب الثورى، لما له من نشاطات كان لها صدى واسع، طالت العديد من المناطق مثل فى الفيوم و بورسعيد و حلوان و الزقازيق، فى حين إقتصرت عمليات الحركتين الأخيرتين على عمليات محدودة متباعدة الأزمان، ولعل أكثر ما لفت الرأى العام لتنظيم العقاب الثورى، هو قيامة بحوالى 50 عملية فى 15 محافظة فى إحياة الذكرى الرابعة لثورة 25 يناير العام الحالى.
وفى الفترة الأخيرة عادت الحركة فى الظهور مرة أخرى بعد إعلانها تنفيذ عملية تفجيرات مدينة الإنتاج الإعلامى، ما اعتبره عدد من الخبراء بداية تغيير نوعى فى إستراتيجية التنظيم.
يقول صبرة القاسمى الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، أن الاخون هى الجماعة الأم لكافة التيارات الإسلامية، بدءً من جماعة التكفير و الهجرة و الجهاد و الجماعة الاسلامية و الناجون من النار، وصولاً الى العقاب الثورى و أجناد مصر و أنصار بيت المقدس وغيرهم، مشيراً إلى أن تنظيم الإخوان هو البيئة المنتجة لكل جماعات العنف، ويعتبر مفكرى ومنظرى الإخوان، هم مراجع العنف لدى كل من ينتهج العنف.
وأعتبر القاسمى أن حركات 6 إبريل و الاشتراكيين الثوريين، أحد أذرع التنظيم المحظور الغير مُعلنه، ورجح أن يكون هناك عناصر تتبعها متورطين فى عمليات عنف، ضمن الحركات الإرهابية الوليدة التابعة للإخوان، والتى أسسها شباب الجماعة الكارهين لإستقرار الوطن، بعد أن تعرضوا لحالة شحن وتعبئة نفسية من قيادات الجماعة، جعلتهم قنابل موقوته لا تفكر إلا فى القتل والإنتقام والتفجير.
وربط القاسمى بين تحريض بعض ما يسمى بالكيانات الثورية ضد الدولة ومؤسساتها، وما تشهده الساحة المصرية من أعمال.
وأوضح القاسمى أن الهدف من ظهور تلك الكيانات الإرهابية المتعددة هو تشتيت الأجهزة الأمنية عن الفاعل الحقيقى، حيث أن إستراتيجيات ما يعرف بإدارة التوحش، تقوم على كثرة التنظيمات الإرهابية وإنتشرها فى مساحات جغرافية واسعه، وأشار القاسمى إلى أن هناك عناصر مجهولة تعمل بمفردها على تنفيذ عمليات إرهابية تسمى "الذئاب المنفردة"، وهى الأخطر على المجتمع وأمنه، لصعوبة الوصول إليها وتحديدها، وتقوم هذه العناصر بالعمل على شكل افراد.