الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

تعرف على طعام المشركين في النار

صدى البلد

توعّد الله سبحانه وتعالى عباده الضّالين والكافرين بالعذاب الأليم في الآخرة، فرحلة الكافر والمشرك في العذاب مستمرةٌ، تبدأ من لحظة خروج روحه وانتقاله إلى القبر وحياة البرزخ، بل وإنّ العذاب يبدأ قبل ذلك فقد يصيب الله به المتجبّرين في الدّنيا قبل الآخرة كمن خسف الله بهم الأرض ومن عذّبهم بصنوف العذاب المهين من الأقوام السّابقة الذين كفروا برسالات الله.
وإذا كانت الأشجار ترتبط بالخير والبركة والرزق فهناك شجرة ارتبطت بالشر والكفر والعذاب الشديد أنها شجرة الزقوم التي عرفت بأنها الشجرة الملعونة الموجودة في جهنم بين ما أعد الله تعالى للكافرين من عذاب «أَذَلِكَ خَيْرٌ نُّزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ (62) إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِّلظَّالِمِينَ (63) إِنَّهَا شَجَرَةٌ تَخْرُجُ فِي أَصْلِ الْجَحِيمِ».
وقال تعالى في سورة الإسراء: «وَمَا جَعَلْنَا الرُّؤْيَا الَّتِي أَرَيْنَاكَ إِلَّا فِتْنَةً لِلنَّاسِ وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي الْقُرْآَنِ» الآية: 60، ويرى جماهير المفسرين أنّ الشجرة الملعونة هي شجرة الزقّوم.
فثمارها من شدة قبحها تشبه رؤوس الأفاعي وعلى أهل جهنم أن يأكلوا منها حتى تمتلئ منها بطونهم وذلك عقابا لهم وأما ماذا تفعل ثمار الزقوم ببطونهم فهذا يخبرنا به القران فيقول: «إِنَّ شَجَرَةَ الزَّقُّومِ (43) طَعَامُ الْأَثِيمِ (44) كَالْمُهْلِ يَغْلِي فِي الْبُطُونِ (45) كَغَلْيِ الْحَمِيمِ (46))» سورة الدخان، أي أنها تغلي في بطونهم كغلي الزيت العكر فتقطع أمعاءهم وأحشاءهم من الداخل.
وسميت الشجرة بالزقوم لأنه اسم مشتق من كلمة "تزقم الطعام" أي ابتلعه، والابتلاع يفيد الألم والقسر وليس الأكل بما يعطيه من متعة