قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد إباحة «الدغيدي وهلا» ممارسة الجنس قبل الزواج.. البحوث: يطعنان مشاعر المسلمين.. والإفتاء: حرام.. وكريمة: كلام مختل


-«البحوث الإسلامية»: «الزنا حرام وكلامك يطعن مشاعر المسلمين»
-أستاذ شريعة: «كلامك صادر من مختل ويدعو للإباحية ويخالف الإسلام»
-«الإفتاء»: الزنا من الكبائر والموبقات المهلكات.. ويستوجب التوبة
-المفتي السابق: استبدال الزواج بالزنا «حرام شرعا»
-«ائتلاف الصحابة وآل البيت»: تبحث عن الشهرة وتسعى لعلمنة مصر
أثارت تصريحات المخرجة السينمائية «إيناس الدغيدي والفنانة منى هلا»، استياء كبيرًا، بادعائهما أن ممارسة الجنس بعد سن معين «اختيار شخصي»، وممارسته بالزواج أو بدون زواج أمر عادي وحلال، علماء الدين أكدوا لـ«صدى البلد» أن الزنا حرام شرعًا ومن أكبر الكبائر..
أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية، أن إيجاز المخرجة إيناس الدغيدي ممارسة الجنس قبل الزواج كارثة لا تغتفر وكلام صادم يطعن مشاعر كل مسلم ويتعارض مع النصوص القرآنية والأحاديث النبوية، مثل قوله تعالى: «الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ» وقوله تعالى: «وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً».
وأضاف الجندي، أنه وردت أحاديث نبوية تحرم الزنا، كما قال صلى الله عليه وسلم: «لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن». رواه البخاري ومسلم، وأيضًا ما رواه ابن مسعود رضي الله عنه قال: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب عند الله أكبر ؟ قال: «أن تجعل لله نداً وهو خلقك». قلت: ثم أي؟ قال: "أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك" قلت: ثم أي ؟ قال: "أن تزاني بحليلة جارك».
وقال المفكر الإسلامي، إن كلام الدغيدي يؤكد عدم احترامها للعقيدة والشريعة، مشددًا على أن أشياء المحرمة لا جدل فيها، موضحًا أن «لا» في الفعل «لَا تَقْرَبُوا الزِّنَا» تكون للنهي عن ارتكب الفاحشة والرذيلة، مشيرًا إلى أن ارتكاب الفاحشة محرم حتى ولو كان برضا الطرفين سؤاء كان قبل الزواج أو بعده أو ففي فترة الخطوبة، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية تصون العرض وتحافظ عليه.
ولفت إلى أن فتوى «الدغيدي» تتعارض مع مفهوم الحرية، لأن الحرية تمارس بحيث لا تجرح ولا تضر بالآخرين فتصريح المخرجة يتعارض مع واقع الشريعية الإسلامية، ويجب رفضه من جميع المسلمين.
ونوه بأن إيناس الدغيدي مخرجة سينمائية فجدير بها تقديم أعمال تخدم المجتمع وتترك الفتوى لأهل العلم والمختصين، مؤكدًا أنها تخالف قرار المحمة الإدارية الصادر مؤخرًا بعدم إفتاء غير المختصين.
من جانبه، قال الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن تصريح المخرجة إيناس الدغيدي بإباحة ممارسة الجنس قبل الزواج افتراء على الشرائع السماوية والفطر السليمة والأعراق القويمة وهذا أمر محرم وجُرم، مستشهداً، بقوله تعالى:«إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ».
وتابع: إن المعاشرة الجنسية لا تحل إلا بعقد صحيح مستوفى الأركان والشروط، منوهًا بأن هذا الكلام يأتي من مختل أو مُعتل، وجواز الزواج بدون عقد هذا ما تدعو إليه الإباحية ولا تتفق مع الإسلام أو العقل أو الفطرة والعرف.
وناشد أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر الجميع الكف عن الهذيان، مذكرهم بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال:« إن الله فرض فرائض، فلا تضيعوها، وحد حدودا فلا تعتدوها، وحرم أشياء، فلا تنتهكوها، وسكت عن أشياء رحمة لكم غير نسيان، فلا تبحثوا عنها».
بدورها قالت دار الإفتاء، إن أهل الملل أجمعوا على تحريم الزنا، فلم يحل في ملة قط، ولذا كان حده أشد الحدود؛ لأنه جناية على الأعراض والأنساب، وتعد على واحد من جملة الكليات الخمس، وهي حفظ النفس، والدين، والنسب، والعقل، والمال، كما قال الله تعالى: «وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا».
وأشارت الدار في فتوى لها، إلى أن الزنا من الكبائر والموبقات المهلكات، قال تعالى: «وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا (68) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا (69) إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (70)» [الفرقان: 68 - 70].
وشددت على أن من وقع من المسلمين في هذه الفاحشة عليه الإقلاع عنها سريعًا، والندم على ما فرط في حق الله، وأن يعزم على عدم العودة، ويستحب له الإكثار من الاستغفار، وصلاة ركعتين توبة لله، وأن يلزم الصالحين مستعينًا بهم على صدق التوبة وصلاح الحال.
وأكدت أنه لا ينبغي للمسلم أن يفضح نفسه ليعاقب على فعلته في الدنيا، بل المسلم مأمور بالستر على نفسه وعلى المسلمين، فعن زيد بن أسلم أن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- قال: ((أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تَنْتَهُوا عَنْ حُدُودِ اللَّهِ مَنْ أَصَابَ مِنْ هَذِهِ الْقَاذُورَاتِ شَيْئًا فَلْيَسْتَتِرْ بِسِتْرِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ مَنْ يُبْدِي لَنَا صَفْحَتَهُ نُقِمْ عَلَيْهِ كِتَابَ اللَّهِ)) أخرجه مالك في الموطأ.
وأفتت بأنه لا يجوز للمسلم أن يفضح أحدًا عرف عنه أنه زنى، فعن عبدالله بن عمر –رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ يَوْمَ القِيَامَةِ)) أخرجه البخاري في صحيحه، وعَنْ يَزِيدَ بْنِ نُعَيْمِ بْنِ هَزَّالٍ، عَنْ أَبِيهِ: أَنَّ مَاعِزَ بْنَ مَالِكٍ كَانَ فِي حِجْرِهِ، فَلَمَّا فَجَرَ، قَالَ لَهُ: ائْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَخْبِرْهُ. فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهُ وَلَقِيَهُ: ((يَا هَزَّالُ، أَمَا لَوْ كُنْتَ سَتَرْتَهُ بِثَوْبِكَ، لَكَانَ خَيْرًا مِمَّا صَنَعْتَ بِهِ)).
وفي السياق نفسه، قال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق، إن استبدال الزواج بالزنا حرام شرعًا، مشيرًا إلى أن بعض الشباب يكون لديهم القدرة المالية على الزواج ولكن لا يتزوجون حتى لا يحد الزواج من حريتهم وفى نفس الوقت يفعلون الفاحشة فهذا حرام شرعًا.
بدوره، أدان ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف الصحابة وآل البيت، تصريح المخرجة إيناس
الدغيدى بأن ممارسة الجنس حلال قبل الزواج، مناشدًا الأزهر التصدى لمثل هذا
الدعوات، مضيفًا: إن «إيناس الدغيدى وأمثالها
يعملون ضمن مخطط لعلمنة مصر بعد أن عانينا من أخونتها بطريقة الطعن فى
الثوابت، إضافة إلى أن كل من يخبو نجمه يطعن فى الثوابت لكى يشتهر كالذى
بال فى بئر زمزم».
وتابع: «قول إيناس الدغيدي مثل دعوة شريف
الشوباشى، صاحب دعوة خلع الحجاب بميدان التحرير، وغيرهم مجرد مادة لملء
الفراغات فى البرامج فقط، وسيظل الشعب المصرى متمسكا بدينه وبفطرته».