محلل إسرائيلي يتوقع سقوط حكومة نتنياهو الرابعة قبل نهاية 2015
نشرت صحيفة "معاريف" على موقعها الالكتروني مقالاً للمحلل السياسيي "بن كسبيت" يقول فيه إن الخاسر الأكبر بخلاف نتنياهو من العمل الانتحاري الذي قام به أمس الاثنين افيجدور ليبرمان رئيس حزب "اسرائيل بيتنا" هو موشيه كحلون رئيس حزب "كولانو" لأنه في ائتلاف يضم 61 عضو كنيست تنعدم فرص تمريره الإصلاحات التي يتطلع إليها. وفي ائتلاف من 61 عضو كنيست تكون أيضاً فرص تمرير الميزانية ضعيفة جداً.
وتابع بن كسبيت أنه في الأسابيع الاخيرة قال كحلون أكثر من مرة إنه لن ينضم إلى حكومة 61 عضواً، وهو يعرف لماذا. والآن، على عكس التوقعات، وجد نفسه في حكومة كهذه. وكحلون ليس أحمقاً، فهو يعلم أنه لن يحصل على فرصة ثانية.
وقد مورست أمس الضغوط على كحلون لإلغاء الاتفاق الائتلافي مع الليكود، لكنه يعلم أن مثل هذه الخطوة سوف تورطه مع اليمين. صحيح أنه ليس من اليمين المتطرف، ولكنه أيضا ليس في اليسار.
ووصف بن كسبيت ما فعله أفيجدور ليبرمان بعد ظهر أمس بأنه "عمل انتحاري" تسبب في ضرر لنفسه، على أمل أن يكون الضرر الذي سيسببه لنتنياهو أكبر. ومن يعرف نتنياهو يعلم أنه لن يستطيع الصمود مع مثل هذا الائتلاف. وقال مصدر سياسي أمس إن ائتلاف قوته 61 عضواً ليس من سمات نتنياهو ولن يستطيع الصمود به حتى نهاية هذا العام ولن يستطيع معه تمرير الميزانية ومن ثم لن يصمد".
ورصد بن كسبيت عدة اسباب لاقدام ليبرمان على عدم الانضمام للحكومة أبرزها:
1.اتصح لليبرمان خلال المفاوضات الائتلافية مع نتنياهو أن نتنياهو يترك الباب موارباً لانضمام هرتسوج وهو ما يعني الاطاحة به من منصب وزير الخارجية مستقبلاً.
2.الاهانة اليومية التي توجه لليبرمان في صحيفة "اسرائيل اليوم" الموالية لنتنياهو.
3.يدرك ليبرمان أن حكومة بأغلبية 61 عضو (أى النصف 60 عضو+ واحد) لن تصمد طويلاً، وعليه فإن جلوسه في المعارضة سيتيح لهم ترميم وضعه واعادة بناء وضعه الانتخابي. كما ان استمرار جلوسه في حكومة نتنياهو دون تأثير لا يحظى باهتمامه.