كتلة المستقبل تحمل حزب الله تداعيات مشاركته في معركة "جبال القلمون"
حملت كتلة تيار "المستقبل" النيابية "حزب الله مسئولية ما قد يتعرض له لبنان واللبنانيون من تداعيات مشاركته في معركة جبال القلمون السورية التي يروج لها ، مؤكدة أن مهمة الدفاع عن لبنان يجب أن تكون محصورة بالجيش اللبناني فقط، والذي عليه وعليه وحده تقع مسئولية حماية الأرض والسيادة اللبنانية".
وشددت الكتلة في بيان صدر عن اجتماع عقدته برئاسة رئيس الكتلة رئيس وزراء لبنان الأسبق فؤاد السنيورة - إن "قرار الحرب والسلم هو لمجلس الوزراء اللبناني دون شريك، وما يقوم به حزب الله هو خرق للدستور واتفاق الطائف في هذا المجال".
وكررت الكتلة "موقفها بالدعوة الى انتشار الجيش اللبناني على طول الحدود الشرقية والشمالية لحماية لبنان وذلك بمساعدة قوات الطوارئ الدولية.. مشيرة إلى أن التجربة التي عاشها اللبنانيون تدل على أنه لا حماية للبنان ولمواطنيه إلا عبر الدولة اللبنانية وعبر الجيش والمؤسسات الامنية الرسمية اللبنانية وكل الدعوات والادعاءات الاخرى ليست سوى مجرد استدراج للبنانيين نحو الفوضى والاقتتال الداخلي وهي تشعل نار الفتنة والأحقاد دون طائل.
واستنكرت كتلة المستقبل "إقدام حزب الله على ارتكاب جريمة جديدة ضد الطفولة من خلال زج الاطفال والفتيان اللبنانيين في المعارك ضد المواطنين العرب في الدول العربية.. مشيرة إلى أن هذه الحالة المستنكرة تمثلت مؤخرا، بخبر مقتل وتشييع الطفل البالغ من العمر ـ15 ربيعا مشهور شمس الدين من بلدة مجدل سلم الجنوبية والذي شيعه الحزب ودفنه في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتوجهت كتلة المستقبل بالتعزية الحارة الى اللبنانيين عموما والى عائلة الطفل مشهور شمس الدين على وجه الخصوص نتيجة هذه الممارسة والسياسة الخاطئة التي سمحت لحزب لبناني ان يرسل القصر من الاطفال والفتيان اللبنانيين للقتال والموت ضد الشعب السوري ودفاعا عن مصالح ايران واطماعها، وذلك خلافا لما كان يدعيه وينبغي عليه ان يكون اهتمامه السعي إلى تنمية القدرات الابداعية لشباب لبنان ولا سيما الفتيان منهم".
و جددت الكتلة "موقفها بضرورة استمرار الحوار الصريح والهادئ مع حزب الله أملا في الوصول إلى تحقيق الهدف الأساس منه وهو انهاء حالة الشغور في موقع الرئاسة وبالتالي انتخاب رئيس توافقي للجمهورية اللبنانية بما يسهم في استعادة الانتظام الى عمل المؤسسات الدستورية وتفعيل دورها، وكذلك التقدم على مسار تخفيض مستوى التوتر في لبنان وحمايته من التشظي الحاصل في المنطقة من حول لبنان".
وأشارت الكتلة إلى أهمية الشهادة التي يتقدم بها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط أمام المحكمة الخاصة بلبنان وخاصة إعادة تذكيره بوقائع ممارسات وجرائم النظام الأمني السوري في لبنان والدور الذي يمكن أن يكون قد لعبه في اغتيال عدد من القيادات اللبنانية، هذا فضلا عن تحكمه خلال تلك السنوات بقرار لبنان الوطني ومقدراته".