قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

في ذكرى رحيل «عبده الحامولي».. أول من نقل الأغاني التركية للشرق.. وغنى من أشعار مفتي مصر في عهد الخديوي


الخديوي إسماعيل أعجب بصوته وألحقه بالأستانة ليتعرف علي الموسيقي التركية
"الحامولي" استغل وجوده بالأستانة ليتقرب من كبار الدولة ليكتبوا له أشهر الأغاني
فيلم "ألمظ وعبده الحامولي" تجاهل الأعمال الفنية التراثية للبطلين مما فرغه من محتواه
غني أمام علية القوم وشدي بأروع الكلمات.. وألحقه الخديوي إسماعيل بحاشيته واصطحبه إلي الأستانة.. إنه الفنان الراحل "عبده الحامولي"، صاحب أغاني الطرب الأصيل، ابن قرية الحامول بمركز منوف بمحافظة المنوفية.. الذى ولد في عام 1836.. وتوفى في مثل هذا اليوم عام 1901.
بدأت موهبة "الحامولى وعشقه للموسيقي تظهر منذ طفولته ما جعله ينزح للقاهرة.. وفي القاهرة تعرف علي كبار الموسيقيين الذين دربوه علي أصول الفن والطرب.. وذاع صيته حتى وصل إلي الخديوي إسماعيل صاحب الحس العالي.. وألحقه بحاشيته واصطحبه إلي الاستانة وهناك اتطلع علي أصول الموسيقي التركية.
لم يفوت الحامولي الفرصة بل استغل وجوده وسط هذا الجمع من كبار رجال الدولة أمثال محمود سامى البارودي، إسماعيل صبري باشا، الشيخ عبد الرحمن قراعة مفتي مصر آنذاك، ليتعاون معهم في كتابة أشعار له ليتغني بها ويكون هو المطرب الأشهر لدي الخديوي وحاشيته.
وهو أبرز الموسيقيين المجددين لأصول الموسيقي في القرن الـ19 فقد كان اول من ترجم الاغاني التركية الي الطرب الشرقي ليضاف الي رصيده الغنائي هذه الاعمال التراثية النادرة، هو صاحب أغاني الطرب الاصيل، وغني أمام علية القوم وشدي بأروع الكلمات، وطور من الاغنية العاطفية التي خاطب فيها احاسيس المرأة ورفع من قدر المحب والحبيبة فهو من غني "الله يصون حسنك.. كادني الهوي.. انت فريد في حسنك".
وتزوج الحامولى من المطربة سكينة الشهيرة بـ"ألمظ" وكونا معا ثنائيا عاطفيا ناجحا فقد خاطب مشاعر المحبين وتخطي كل الحدود والتقاليد التي كانت سائدة في المجتمع المصري انذاك، وكان لنجاح هذا الثنائي اثرا كبيرا في الساحة الفنية، وقام المنتجون بتحويل هذه التجربة العاطفية الثرية الي فيلم سينمائي يحمل اسمهما وهو فيلم "ألمظ وعبد الحامولي"، والذى يحكي قصة حبهما والتحديات التي وقفت في طريقهما إلا أن الفيلم تجاهل الاعمال الفنية التي نحج فيها البطلين ولم يهتم صناعه بإظهارها كثيرا بل إسند للبطلين ألحان جديدة تساير العصر مما فرغ الفيلم من مضمونه ومحتواه التراثي وبالتالي لم يلق الفيلم استحسان لدي الجمهور.
وقبل رحيله باسبوعين شعر الحامولي بقرب النهاية.. وحاول أن يسجل بعض من اغانيه لتكون بصمة له يتذكرها محبيه وعشاقه فقام بتسجيل اعماله علي اسطوانات "شمعية"، إلا أن رداءتها لم تسمح لهذه الاغاني بالانتشار الواسع.
وبعد 70 عاما علي رحيله وجد الموسيقار المبدع عبد الحليم نويرة مؤسس فرقة الموسيقي العربية ان هذه القامة الغنائية الكبيرة لم تترك لها تراثا معروفا لدي الاجيال الحالية، فأعاد نويرة إحياء تراث الحامولي وذلك من خلال حفلات الموسيقي العربية التي كثف فيها تقديم أغاني الحامولي، والتي حرص ان يتغني بها شباب من فرقة الموسيقي العربية بل وعكف ايضا علي تسجيل اغانيه علي اسطوانات من جديد لتلاقي نجاحا كبيرا.