مع قدوم موجات الحر التي تضرب البلاد، يصبح ما نضعه على أطباقنا لا يقل أهمية عن ما نرتديه، فالطقس الحار لا يؤثر على مزاجنا ونشاطنا فقط، بل يغير حتى من شهيتنا وطريقة استجابة أجسامنا للطعام.
تشير دراسات إلى أن ارتفاع درجات الحرارة يحفز مناطق في الدماغ تقلل الإحساس بالجوع، ورغم ذلك، يظل تزويد الجسم بالغذاء والسوائل أمرًا حيويًا، هنا تكمن أهمية اختيار الأطعمة والمشروبات بعناية، لتعويض السوائل والإلكتروليتات المفقودة، وتجنب ما يزيد من الإجهاد الحراري.

الأطعمة التي ينصح بتجنبها خلال ارتفاع درجات الحرارة
الأطباق الثقيلة والمشبعة بالدهون مثل الدجاج المقلي أو الأضلاع المشوية، قد تكون شهية، لكنها تبطئ الهضم وترفع حرارة الجسم. كذلك، الوجبات الخفيفة المصنعة المالحة، ومنتجات الألبان كاملة الدسم، والمشروبات الغنية بالسكر، والكحول، والكافيين، جميعها قد تساهم في الجفاف أو إبطاء عملية الهضم.

الأطعمة التي يفضل تناولها مع موجات الحر
يفضل الاتجاه إلى البروتينات الخفيفة والباردة مثل البيض المسلوق، وسلطات التونة والسلمون، أو سلطات البقوليات، مع مراعاة حفظها مبردة.
كما تعد الفواكه والخضروات الغنية بالماء مثل البطيخ، الخيار، البرتقال، الطماطم، والخس خيارًا مثاليًا لتعويض السوائل، إضافة إلى عصائر طبيعية مثل عصير البطيخ أو ماء جوز الهند لتعويض الإلكتروليتات.
ينصح الخبراء بشرب 8 إلى 12 كوبًا من الماء يوميًا على الأقل في الطقس الحار، ومراقبة لون البول كمؤشر على الترطيب، كما يمكن دعم الترطيب بالمشروبات الرياضية أو العصائر الطبيعية الخالية من السكر المضاف.
ورغم أن تناول الأطعمة الحارة في الجو الحار قد يبدو متناقضًا، إلا أن بعض الثقافات تعتمدها لتحفيز التعرق وتبريد الجسم، لكن مع الحذر من الإفراط، خاصة لمن لم يعتد عليها.
المصدر: time