أعلن المحامي بالنقض طارق جميل سعيد إنهاء علاقته القانونية بالإعلامي عمرو أديب، بعد تعاون مهني استمر نحو 14 عامًا، مؤكدًا أن القرار جاء بدافع قناعة شخصية ومهنية، دون أن يؤثر على مشاعر الاحترام أو التقدير المتبادل بينهما.
وأوضح طارق جميل سعيد، عبر منشور له على موقع «فيسبوك»، أنه قرر التنازل عن الاستمرار في الدفاع القانوني عن عمرو أديب في هذه المرحلة، قائلًا: «بعد 14 سنة من العمل المشترك، أتنازل اليوم عن الدفاع عن الإعلامي الكبير وأخي وصديقي عمرو أديب، مع احتفاظي الكامل له بالمحبة والتوقير والاحترام».
اختلاف المرحلة والرؤى
وأشار المحامي الشهير إلى أن سبب القرار يعود إلى اختلاف الأهداف وتباين الرؤى الفكرية وطبيعة الحياة المهنية لكل منهما في الوقت الحالي، قائلًا: “أهداف كل منا وحياة كل منا في هذه المرحلة مختلفة تمامًا، وغير مقبولة بالنسبة لي، ولا تتماشى مع فكري في الوقت الحالي، لذلك اعتذرت عن استكمال العلاقة القانونية فيما بيننا”، موضحًا أن هذه المتغيرات لم تعد تتوافق مع فكره القانوني وتوجهه المهني في المرحلة الراهنة.
وأضاف أن اعتذاره عن استكمال العلاقة القانونية جاء بشكل ودي ومحترم، متمنيًا لعمرو أديب التوفيق والنجاح، وأن يجد من يناسب متطلبات المرحلة المقبلة من حياته المهنية.
لا خلافات شخصية
وشدد طارق جميل سعيد على أن قراره لا يحمل أي خلاف شخصي أو إساءة، مؤكدًا أن الإعلان عنه جاء حرصًا على الشفافية، وحتى لا يُترك المجال للتأويل أو الاجتهاد من قبل البعض.
توقيت لافت
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام قليلة من انفصال عمرو أديب عن زوجته السابقة الإعلامية لميس الحديدي، ودخوله مرحلة جديدة في حياته الشخصية، وهو ما اعتبره متابعون تحولًا مهمًا في مسار حياته، تزامن معه هذا التغيير على المستوى القانوني.
مسيرة قانونية بارزة
ويُعد طارق جميل سعيد من أبرز المحامين في مصر، وهو نجل المحامي الراحل جميل سعيد، أحد الأسماء اللامعة في عالم القانون. وتولى سعيد الدفاع في عدد كبير من القضايا التي شغلت الرأي العام، من بينها قضايا سب وقذف تخص فنانين ومشاهير، إلى جانب مشاركته في قضايا كبرى مثل «موقعة الجمل» و«قضية الفيرمونت».
كما عُرف بنشاطه الفكري والاجتماعي عبر منصات التواصل الاجتماعي تحت وسم «مجرد رأي»، ويترأس حاليًا مكتبه الخاص للمحاماة، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أن المحاماة رسالة قائمة على الفهم العميق والعلم، لا مجرد نقل للنصوص.

