البورصة تفقد 15 مليار جنيه في أسبوع ومخاوف من المليونية

فقدت البورصة نحو 15.273 مليار جنيه بنهاية تداولات الأسبوع الماضي، ويري خبراء أن مبيعات المستثمرين الأجانب خلال جلسات الأسبوع سبباً رئيسياً في تراجع مؤشرات السوق، وأدت تلك المبيعات أيضاً إلى تراجع الأسهم القيادية بشكل جماعي.
وتراجعت كافة مؤشرات البورصة المصرية خلال الجلسات الخمس الماضية، وسجل مؤشر "EGX 30"، انخفاضا قدره 5.9% ليغلق عند 4124.71 نقطة، فيما تراجع مؤشر "EGX70" الذي يقيس أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة بنحو 7.1% ليغلق عند 461.53 نقطة.
وأشار خبراء الي أن السبب الرئيسي في تراجع مؤشرات البورصة خلال الجلسات الماضية هو الاضطرابات التي شهدتها العديد من محافظات مصر، خاصة دمياط التي يعترض الأهالي بها على مشروع يملكه مستثمرون أجانب وهو "أجريوم"، ما أدى إلى توقف الشركة عن العمل.
وقال محمد عبد المطلب المحلل بشركة إتش سي: "هذا الاضطراب يعد الثاني الذي يقوم به أهالي دمياط تجاه تلك الشركة، وهذا من شأنه أن يعكس رؤية المستثمرين نحو مناخ الاستثمار في مصر، خاصة وأن المصنع مقام في المنطقة الصناعية هناك".
وأضاف عبد المطلب أن هذا الأمر لا يؤثر فقط على المصنع؛ ولكنه يضر بمناخ الاستثمار في مصر، كما أنه سيهدد أموال البنوك المصرية المقرضة للمشروع والتي صرفت 700 مليون دولار من إجمالي القروض البالغة مليار دولار.
وأوضح عبد المطلب إن المستثمرين يترقبون لمظاهرة "الجمعة" التي تنظمها القوى السياسية الرافضة "لوثيقة الاوبرا" .
مضيفا : "كل الأمور السابقة عكست حالة ترقب المستثمرين، وقوضت من تعاملهم في السوق، فقيم التداولات تراجعت إلى مستويات دنيا بسبب حالة القلق التي تساور العاملين بسبب عدم وضوح الرؤية سواء سياسيا أو اقتصاديا مما دفع العديد منهم لتقليص تعاملاتهم في انتظار ما ستسفر عنه انتخابات مجلسي الشعب والشورى".
وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن اتجاه السوق خلال تداولات الأسبوع المقبل ستحدده بشكل كبير نتائج مليونية "تسليم السلطة" التي دعت إليها قوى سياسية عدة وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين أنها ستشارك بها.
ويرى عادل أنه رغم أن تراجع قيم التداولات في السوق تعتبر عائقا كبيرا أمام ارتفاع السوق ونشاطه؛ إلا أنه في حالة الاضطرابات السياسية التي تمر بها مصر تعتبر أحد المؤشرات الجيدة التي قد تحمي السوق من التراجع بشكل حاد.
وينصح محللون المستثمرين في السوق باقتناص أي فرصة لارتفاع المؤشر في البورصة المصرية خلال الفترة المقبلة لتخفيف محافظهم الاستثمارية وبيع جزء من أسهمهم، خاصة مع كسر المؤشر لمستوى دعم عند 4300 نقطة.