EN
«منة» ضحية جديدة للإهمال سقطت في بالوعة صرف مغطى وجثتها ظهرت بعد يومين
مازال الإهمال يضرب بمخالبه فى كافة المؤسسات حتى وصل إلى أرواح الأبرياء دون تفرقة مأساة اليوم بطلتها طفلة صغيرة لا تتخطى الـ6 سنوات ذنبها الوحيد أنها ولدت فى وطن لا يعرف مسئولية قيمة الإنسان سقطت فى بالوعة للصرف المغطى بإحدى الترع بقرية أوسيم ومكثت جثتها يومين داخل البالوعة دون أن يتحرك أى مسئول.
"صدى البلد" انتقل لمكان الواقعة ورصد تفاصيل المأساة ففى بداية الأمر قال محمد السيد الصعيدى والد الطفلة "منة" إن الحادث قضاء وقدر وأن الضحية كانت أقرب أبنائه إلى قلبه، فهى أصغرهم سناً، مشيراً إلى أن لديه ٣ أبناء آخرين ويخشى عليهم من نفس المصير الذى لقيته ابنته، ولكن الذى حدث لم أكن اتخيله.
ويضيف والد الضحية أن البالوعة التى سقطت فيها ابنته تستخدم فى مساعدة تجار المواشى فى تحميل "الجمال"على السيارة المخصصة لها بسبب علوها عن الأرض ويتم مساوتها بالسيارة حتى لا تسقط المواشى على الأرض وأنه أثناء نقل أحد "الجمال" على سيارة تم تحريك غطاء بالوعة مما تسبب فى ظهور فتحات بين الأغطية الـ7 مما يتيح سقوط أى طفل بها، وهذا ما حدث مع ابنتى التى راحت ضحية.
ويتابع الصعيدى حديثه قائلا إنه يوم اختفاء ابنته ذهب بصحبة جيرانها وأبناء عمومته للبحث عنها وتخيل له أنها اختطفت أو حدث لها مكروه وقمت بالبحث عنها فى كل الأماكن وخاصة فى تلك البالوعة بكشافات الإنارة ولم يظهر أى شىء بداخلها، وقمت بإبلاغ الشرطة عن الواقعة.
وتابع والد الضحية قائلا: بعد يومين من وقوع الحادثة مع استمرارنا فى البحث فى كل مكان عنها ولكن لا جديد فى القصة، حتى ذهبنا للبحث مرة أخرى فى "البالوعة " وتم اكتشافها بداخلها جثة هامدة.
وبحسرة شديدة يستكمل والد الطفلة كلامه والحزن يخيم على وجه بأنه يستخلف ابنته لدى الله، ولا يريد شىء فى الدنيا إلا رحمة ابنته.
وبمساعدة الجيران قاموا بتغطية "البلاعة بشكل محكم حتى لا تتكرر المأساة مرة أخرى، وأنه من ناحية تم قفل الواقعة ولا يتهم أحدا فى مقتل ابنته.
وطالب والد الضحية المسئولين فى الدولة بالتحقيق فى الواقعة ومحاسبة المسئولين عن الإهمال فى تغطية "بلاعات الصرف الصحى" بشكل سليم يحافظ على سلامة المواطنين حتى لا تتكرر تلك المأساة مع أحد بعد.
