الحوار الوطني بين الفرقاء الليبيين من الصخيرات المغربية إلى العاصمة الألمانية برلين

تعقد غدا " الإثنين " بمدينة الصخيرات المغربية الجولة الحاسمة بين الأطراف الليبية المتنازعة تحت رعاية المبعوث الأممي لدى ليبيا برناردنيو ليون ، وقد دخلت العاصمة الألمانية (برلين) على خط الأزمة الليبية ، بدعوة أطراف الحوار الليبي لحضور اجتماع الأربعاء المقبل ، في وقت ترحب أمريكا باستئناف جلسات الحوار في الصخيرات ،وسط تحذيرات أطلقها وزير الخارجية محمد الدايري في اجتماع " دول الجوار" في العاصمة التشادية (إنجامينا) إذا لم يتم "ضبط الحدود " والتصدي لتنظيم "داعش " الذي " يتوسَّع في التهام " الأراضي الليبية.
وقال جلال الشويهدي رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب الليبي - في تصريح اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن وفد الحوار التابع لمجلس النواب توجه الى تونس ومنها إلى المملكة المغربية لحضور الجلسة الحاسمة لتوقيع اتفاق لتشكيل حكومة وفاق وطني ، لافتا أن الوفد سيتوجه إلى المانيا يوم الإربعاء المقبل بعد تلقيه دعوة لحضور " اجتماع برلين " الذي سيحضره وزراء خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن ، بالإضافة إلى عدد من دول الاتحاد الأوروبي برعاية أممية.
وذكرت "بوابة الوسط" اليوم ، أن بعض القوى السياسية في الداخل تأمل أن يكون اجتماع برلين، هو طوق النجاة ، وفرصة لإزالة "حوائط الخلاف بين الفرقاء " ، لافتة أن وزير الخارجية محمد الدايري طالب دول الجوار بتوحيد الجهود لضبط الحدود ومواجهات التنظيمات الإرهابية وعصابات التهريب.
ودعا الدايري في كلمته أمام اجتماع دول جوار ليبيا بإنجامينا بالعاصمة التشادية إلى مساعدة دول الجوار للحكومة الموقتة في القضاء على تنظيم " داعش " والمجموعات الإرهابية المتطرِّفة والعصابات المسلحة.
وعبر الدايري عن خشيته من تكرار ما يشهده العراق في ليبيا إذا لم يتخذ المجتمع الدولي قرارًا سريعًا يقضي بتسليح الجيش الليبي.
من جانبه ، قال عضو وفد الحوار عن المستقلين في المغرب ، الشريف الوافي لقناة ليبيا: " إنَّه وزملاءه تسلموا دعوة لحضور اجتماع في برلين ، وإنَّهم لم يتسلموا حتى الآن جدول عمل اجتماع برلين ، ولم تبلغهم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا أي شيء عن هذا الاجتماع ".
وبدوره ، قال محمد إمعزب عضو المؤتمر الوطني العام "المنتهية ولايته" إن فريق الحوار المكلف من المؤتمر تلقى دعوة من وزير الخارجية الألماني لحضور اجتماع وزراء خارجية الدول دائمة العضوية بمجلس الأمن.
وأوضح إمعزب أن وزراء خارجية الدول الكبرى سيجتمعون بكل الأطراف الليبية المشاركة في الحوار الليبي الذي ترعاه البعثة الأممية ، وقال إمعزب: " نتمنى ألا يكون اجتماع برلين مخصَّصًا لممارسة ضغوط دولية على الأطراف الليبية " .
وأكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية بالخارجية الجزائرية، عبد القادر مساهل، أنَّ بلاده ستشارك في اجتماع برلين ، وقال إن هذا الاجتماع يندرج في إطار جهود المجتمع الدولي، الرامية إلى حمل الأطراف الليبية على التوُّصل إلى اتفاق بشأن تشكيل حكومة وحدة وطنية.
في مقابل ذلك ، رحَّبت الولايات المتحدة الأمريكية بإعلان استئناف الحوار الوطني في الصخيرات ، الذي ترعاه وتقوده الأمم المتحدة .
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماري هارف، في مؤتمر صحفي ، إنَّ جولة جديدة من الحوار الليبي ستعقد غدا الاثنين في المغرب ، مؤكدة انه " لا يمكن حلَ الأزمة في ليبيا إلا من خلال حل سياسي غير عسكري ".