الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"ميركل" تضغط على مجموعة السبع للموافقة على أهداف صارمة بشأن المناخ

صدى البلد

حثت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قادة مجموعة الدول الصناعية الكبرى أو ما يعرف بمجموعة السبع على تقديم تعهدات صارمة لتخفيض انبعاثاتها من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وتحدثت ميركل يوم الاثنين في اليوم الثاني والأخير من قمة مجموعة السبع التي انعقدت في منطقة بافاريا على سفوح جبال الألب.
وتأمل ميركل التي حملت سابقا لقب "المستشارة الداعمة للمناخ" في إعادة إحياء انجازاتها في الحفاظ على البيئة وإقناع قادة مجموعة السبع بالاتفاق على أهداف محددة للحد من انبعاثات الغازات قبل مؤتمر المناخ الموسع الذي تنظمه الأمم المتحدة في باريس بحلول نهاية العام.
وحل المناخ على رأس جدول أعمال القمة التي من المقرر ان يناقش الزعماء خلالها أيضا مكافحة الأوبئة وغيرها من المسائل الصحية ومكافحة الإرهاب بدءا من جماعة بوكو حرام الإسلامية المتشددة في نيجيريا وصولا إلى تنظيم الدولة الإسلامية فضلا عن التنمية في افريقيا.
وفازت ميركل بدعم الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند الذي تستضيف بلاده قمة الأمم المتحدة لمكافحة التغير المناخي في نهاية العام.
وسعى أولوند بدوره الى انتزاع التزام طموح من الدول الصناعية السبع لإنهاء اعتمادها على الوقود الأحفوري بحلول منتصف القرن فضلا عن التزام مالي لمساعدة الدول الفقيرة على تطوير قطاع الطاقة حتى تتمكن من تخفيض انبعاثاتها من غاز ثاني أكسيد الكربون.
وقال أولوند للصحفيين على هامش القمة "يجب اعلان التعهدات في قمة الدول السبع هذه .. حتى هذه اللحظة فان البيان الرسمي يسير بالاتجاه الصحيح."
ويسعى الأوروبيون الى الضغط على شركائهم في مجموعة السبع للتوقيع على أهداف ملزمة قانونيا بتخفيض الانبعاثات.
وفي دعم إضافي لحملة ميركل لمكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري أعلنت اليابان يوم الأحد أنها تؤيد وضع الدول الصناعية السبع الكبرى هدفها الخاص لتخفيض انبعاثات ثاني اكسيد الكربون.
ولم يكشف الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن موقفه بشأن المناخ في اليوم الأول من القمة يوم الأحد الذي شهد اتخاذ المشاركين موقفا موحدا ضد روسيا بشأن النزاع في أوكرانيا وناقشوا الاقتصاد العالمي.
وقال دبلوماسيون وناشطون في مجال البيئة ان اليابان وكندا اعتبرتا قبل انعقاد القمة من الدول التي ستعيق التوصل لتعهدات مناخية في القمة.
ومن غير الواضح ما إذا كان رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر سيقبل بوضع هدف مناخي محدد للدول الصناعية السبع.
وقال المتحدث باسمه ستيفن ليتشي لرويترز في رسالة بالبريد الإلكتروني "كندا تدعم التوصل إلى اتفاقية في باريس تشمل كل الدول المتسببة في انبعاثات غازية."
وتأمل الدول التي تضغط من أجل وضع أهداف بيئية في ان تفوز ميركل قبل انعقاد مؤتمر باريس بالتزامات للتخلص نهائيا من استخدام الوقود الأحفوري بحلول عام 2050. ويهدف مؤتمر باريس إلى وضع اتفاقية بديلة لبروتوكول كيوتو المناخي.
تركيز على القضايا الأمنية
وقال مسؤول في مجموعة الدول السبع إن فرنسا أدارت نقاشا بشأن المناخ في الجلسات التي انعقدت صباح الاثنين في حين قادت إيطاليا نقاشات بشأن أمن الطاقة قبل أن يحول القادة انتباههم إلى التهديدات العالمية للأمن الدولي.
وناقش قادة بريطانيا وكندا وفرنسا وألمانيا وايطاليا واليابان والولايات المتحدة المخاطر التي يمثلها المقاتلون الإسلاميون المتشددون الاعضاء في تنظيمات مثل الدولة الإسلامية وبوكو حرام.
وقال المسؤول "يدعم جميع قادة دول السبع تقديم الدعم العسكري والدعم الانساني أو ايهما لمواجهة انتشار تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام" مستخدما الاسم القديم للتنظيم المتشدد كما أيدوا المساهمة في إعادة الاستقرار الى المنطقة.
كما التقى قادة الدول الصناعية السبع مع ضيوف القمة الذين يرغبون في التواصل معهم وهم قادة نيجيريا والسنغال وإثيوبيا وليبيريا وجنوب أفريقيا وتونس والعراق قبل أن يعقد القادة مؤتمراتهم الصحفية الختامية في وقت لاحق من يوم الاثنين.