الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

في ذكرى ميلاد راشيل إبرام بطلة فيلم "زينب".. راقية إبراهيم من "خياطة" إلى أشهر نجمات السينما في الأربعينات

صدى البلد

- في ذكرى ميلاد راقية إبراهيم صاحبة فيلم "زينب" و"سلامة في خير"
- من خياطة وبيع الملابس للأمراء إلى أشهر نجمات السينما في الأربعينات
- راقية دخلت التمثيل بالصدفة.. "عندما اختلفت ليلى مراد مع منتجة فيلم"
- مشهد واحد لراقية إبراهيم ضمن أحداث "زينب" كلف المخرج أكثر من نصف ميزانية الفيلم
راشيل إبرام ليفي الشهيرة بـ"راقية إبراهيم".. يهودية الأصل ولدت بالإسكندرية في 22 من يونيو عام 1919، الصدفة وحدها هي التي سهلت لها الطريق إلى الفن وعالم السينما، وكانت ممثلة مغمورة في الفرقة المصرية التي تجوب المحافظات لعرض أعمالها.
لم يخطر ببالها أن تصبح نجمة لامعة، بل كان كل ما تحلم به أن تقوم بدور في مسرحية من مسرحيات الفرقة المصرية.
بدأت راقية حياتها بالعمل في خياطة وبيع الملابس للأمراء والملوك؛ ما أهلها ذلك إلى الاختلاط بهذه الطبقة، التي سهلت عليها المشوار كثيرا، وبالتالي كان من السهل أن تلتقي بأحد المخرجين في حفلات وتجمعات هذه الطبقة.
ظهرت في أول عمل لها عام 1937 بفيلم "ليلي بنت الصحراء" ولكن لم يكن هذا الظهور طبيعيا بل إنه عندما اختلفت ليلي مراد التي كان قد أسند إليه الغناء في الفيلم، حدث خلاف بين ليلى مراد ومنتجة وبطلة الفيلم بهيجة حافظ، فقررت "حافظ" إسناد المهمة إلى راقية ابراهيم.
راقية كانت تتمتع بصوت عذب أهلها إلى أن تحصل علي تلك الفرصة التي كانت لها بمثابة ليلة القدر التي فتحت أمامها أبواب الشهرة والمجد فقد حصلت كذلك على دور تمثيلي بمساحة أكبر من مجرد الغناء فقط، وكان مسندا إلى ليلي مراد، تألقت في الأداء وأثبتت نجاحا مبهرا وهو ما فتح لها الباب واسعا بالشاشة، وفي نفس العام حصلت علي بطولة فيلم "سلامة في خير" مع العملاق نجيب الريحاني.
ملامحها الراقية الهادئة رشحتها للقيام بدور الفلاحة في فيلم (زينب)، وعلى الرغم من أن الفيلم تم تقديمه بشكل صامت عام 1930 إلا أن راقية لم تمانع من إعادته مرة أخري (ناطقا) لأنه من إخراج صديقها محمد كريم.
رغم أن الفيلم لم يتكلف كثيرا إلا أن كريم حرص علي إظهار القرية المصرية بكل ملامحها حتى يضفي على العمل كثيرا من الواقعية خاصة كل ما يخص راقية محور الفيلم من التدقيق علي ملابسها وإكسسواراتها وغير ذلك من الأمور التي تضيف إليها البساطة والتلقائية.
"مشهد واحد مبتكر" قدمته الفنانة راقية إبراهيم كان بحاجة إلي تعديل فني عالي المستوي، ورغم أن طول هذا المشهد في نيجاتيف الفيلم لم يتجاوز الـ400 متر إلا أن كريم أصر على إرساله إلي باريس خصيصا لمعالجته فنيا بمعمل (باتية) احد اشهر المعامل السينمائية الفرنسية وتلكف آنذاك أكثر من نصف ميزانية الفيلم.