البنك الأفريقى للتنمية يطالب بحل سريع لأزمة مالى

قال رئيس البنك الأفريقي للتنمية انه من الضروري ان تسعى حكومات غرب أفريقيا وبمساعدة من المجتمع الدولي على وجه السرعة إلى الحيلولة دون أن يصبح حزام منطقة الساحل الأفريقي ملاذا للارهابيين والمهربين.
وقال أيضا دونالد كابيروكا رئيس البنك في مقابلة إن النمو في أفريقيا جنوب الصحراء يتمتع بزخم جيد لكن ينبغي أن تكون الاقتصاديات مستعدة لمواجهة خطر صدمات خارجية من جراء تراجع النمو في البلدان المتقدمة والاقتصاديات الناشئة الكبيرة.
وكانت جماعة أنصار الدين المرتبطة بتنظيم القاعدة ومتمردو الطوارق وجماعات مسلحة أخرى اجتاحوا شمال مالي في مارس وأبريل واستولوا على النصف الشمالي للبلاد بعد ان انهارت الحكومة في انقلاب 22 مايو .
وقال كابيروكا في المنتدى الاقتصادي العالمي في أديس أبابا "من الضروري التصدي له وبحسم. لا يمكن أن نتحمل أن يصبح حزام الساحل الافريقي ملاذا آمنا للارهابيين والمهربين من كل الأصناف."
واضاف قوله في مقابلة "إنها قضية سيتعين على حكومات غرب أفريقيا ان تعالجها معا واعتقد أنهم سيحتاجون إلى بعض المساندة من المجتمع الدولي."
وتثور مخاوف ان يمتد عدم الاستقرار في شمال مالي إلى بلدان مجاورة مثل النيجر وهي جزء من حزام بلدان الساحل الذي يمتد عبر القارة الافريقية على اطراف منطقة الصحراء الكبرى.
وقال كابيروكا ان اقتصاديات افريقيا جنوب الصحراء ماعدا جنوب افريقيا من المتوقع ان تسجل نموا نسبته 6 في المئة هذا العام وان تحقق أداء أفضل في عام 2013.
وحذر من أن البلدان الافريقية ليست في وضع جيد للتغلب على الصدمات الخارجية كما كانت في عام 2008 حينما وقعت الأزمة المالية أول مرة.
وقال إن وسائل امتصاص الصدمات مثل فوائض المالية العامة والاحتياطات النقدية الجيدة ومستويات الدين المنخفضة ومعدلات التضخم المتدنية ساعدت الحكومات على زيادة الانفاق وامتصاص الصدمة.