قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

"ثورات الأقباط".. كتاب جديد يتحدث عن تمرد المسيحيين عبر التاريخ


أصدر زكريا رمزى _كاتب قبطى_ كتابا يتناول حركات تمرد الاقباط عبر عشرين قرن من الزمان، تحت اسم "ثورات الاقباط"، يقع الكتاب الجديد فى ستة فصول وهو من تقديم الانبا مكاريوس اسقف المنيا وابو قرقاص والدكتور جمال محمد ابوزيد الباحث فى التاريخ.
يسرد الكتاب تاريخ الاقباط منذ عشرين قرن مركزا على حركات التمرد التى قام بها الاقباط على حكامهم الظالمين، حيث انه يسرد الكثير من فصول التمرد من الاقباط ضد الحكام بمفردهم أو مع اخوتهم المسلمين، ويسلط الكتاب الضوء ايضا على وطنية الاقباط عبر عشرين قرن من الزمان فى الدفاع عن وطنهم ودينهم التى تجلت فى كثير من المواقف التى يتناولها الكتاب مثل موقف البابا خائيل الاول (البطريرك 46) الذى رفض تدخل ملك النوبة لحمايته ضد الوالى، وموقف البابا بطرس السابع ( الجولى ) البطريرك 106 الذى رفض حماية قيصر روسيا للاقباط فى عهد محمد على باشا، إضافة إلى تناول بعض مراحل الاضطهاد التى مر بها الأقباط فى العصور المختلفة.
واهم ما ركز عليه الكتاب هو تمرد الأقباط وثوراتهم ضد حكامهم ففى فصله الأول يتحدث عن الثورة من المفهوم المسيحى وانقسام الاقباط الى فريقين الاول مؤيد للثورة والثانى رافض لها، أما الفصل الثانى يتناول ثوراتهم ضد الرومان عندما كانوا بعبدون الاصنام وعندما تحولوا للمسيحية على المذهب الملكانى.
وأما الفصل الثالث تناول ثورتهم ضد العرب عندما تولى أمرهم حكام ظالمين فى العصر الاموى والعباسى، وفى فصله الرابع يتناول ثورات الاقباط والمسلمين ضد المحتل الفرنسى والانجليزى ومعاناة الاقباط لاتهامهم دوما بأنهم موالون للاستعمار لأنهم من نفس الدين لكن يثبت الأقباط وطنيتهم غير مبالين بالدين الواحد الذى يدينون به مع المحتل الفرنسى او الانجليزي ويبرز الكتاب دور المعلم يعقوب القبطى فى مشروع استقلال مصر من المحتل العثمانى الذى اعتبره كثير من الوطنيين المسلمين فتحا وحاربوا الى جانبه. ثم يتناول الكتاب فى الفصل الخامس دور الاقباط فى ثورة 25 يناير ويوثق أسماء شهداء الأقباط فى الثورة واهم الأحداث الطائفية التى تلت ثورة 25 يناير من هدم كنيسة اطفيح وحتى مذبحة ماسبيرو.
وفى الفصل الاخير يلقى الكتاب الضوء على ثورة 30 يونيو ودور الأقباط فيها بعد تعدد الحوادث الطائفية فى عهد حكم الاخوان وأن الاقباط كان لهم الدور الاكبر فى الثورة ودفع فاتورتها عن طريق حرق اكثر من تسعين كنيسة بعدما عانوا من التمييز على يد الجماعات المتطرفة بعدما وصلوا الى سدة الحكم ، ويختتم الكتاب بتوثيق اسماء شهداء الاقباط فى ليبيا.