أكاديمية البحث العلمي ترصد 2 مليون جنيه لمشروع النباتات الطبية والعطرية

أكد الدكتور عمرو فاروق – المشرف على مراكز البحوث الإقليمية - أن أكاديمية البحث العلمي، ستقيم بفرعها بسوهاج وحدة تجريبية لاستخلاص المواد الفعالة وخاصة الزيوت على البارد مم النباتات الطبية والعطرية، وهو جزء مهم من التصنيع يحافظ على كامل المادة الفعالة.
وأضاف في تصريحات صحفية، أن هذا المشروع المتكامل في الزراعة والتصنيع وما بينهما من حصاد وتجفيف، وما بعدهما من تعبئة وتسويق يعد نموذجا جديدا فى تطبيق مخرجات البحث العلمى وتوظيف البحث العلمى لخدمة قضايا التنمية وستسعى إدارة الأكاديمية لتطبيقه وتعميمه مع مراعاة جغرافيه هذه المناطق وطقسها، فهذه الأصناف الطبية والعطرية لم يتم تجربتها من قبل في حقول إرشادية في الصعيد، والتي يمكن أن تساعد في رفع دخول أهل الصعيد عبر تنمية اقتصاد المواطنين عبر وحدات إنتاجية صغيرة.
وقد رصدت الأكاديمية لهذا المشروع مبلغ 2 مليون جنيه للمشروع، أما إجمالي ما تم رصده لكل مشروعات الحملة القومية للنباتات الطبية والبرية التى تتبناها الأكاديمية حوالى عشرة مليون جنيه، أما الجانب التنفيذي لهذا المشروع يقع على عاتق كل من المركز القومي للبحوث وجهاز الخدمة الوطنية، والذي خصص 20 فدانا في وادي الشيح بسوهاج لزراعته بأصناف من النباتات العطرية، (شوك الجمل – جب العزيز – العرقسوس- السكران المصري).
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي تم بجهاز الخدمة الوطنية لمناقشة انطلاق المشروع بـ (وادي الشيح) واحتياجاته المالية والعلمية واللوجستية التنفيذية، وضم الاجتماع أعضاء الفريق العلمي من المركز القومي للبحوث، وأعضاء من الأكاديمية وأعضاء من جهاز الخدمة الوطنية.
وتابع: نحن في حاجة إلى تعميم هذا النموذج، ولذلك فالأكاديمية بكافة فروعها ستلبي كل متطلباته العلمية والتدريبية والتمويلية،خاصة تدريب الأيدي العاملة عبر دورات تدريبية وإرشادات زراعية حتى تتمكن بعد ذلك من الزراعة والحصاد بالأسلوب الأمثل، ومن ثم التجفيف والتعبئة والتسويق بالأسلوب الأمثل.
ومن جانبها كتورة فايزة حمودة مديرة المشروع: هدفنا من هذا المشروع منتج ينافس عالميا، وأهم شيء ليس الزراعة والحصاد، بل ما بعد الحصاد خاصة التجفيف، والذي يجب أن يتم بالمجففات الشمسية، والتي تحافظ على لون المنتج من ناحية وقيمته الغذائية والدوائية (المادة الفعالة) من ناحية أخرى، كما تحمي المنتج من التلوث، وهذا أمر مهم جدا في المنتجات المصرية.
وأشارت إلى أننا يجب أن نصل بها إلى أرقى مستوى وأن ينتج داخليا على أعلى مستوى مما يتيح التصديق إلى كل بقاع الأرض، والمشروع تجريبي نأمل بعد نجاحه تعميمه على نطاق واسع في أماكن أخرى.
وقالت الدكتورة نهلة سيد عبدالعظيم: يهدف المشروع في نهايته إلى إنشاء شركات صغيرة ومتناهية الصغر تعتمد على النباتات الطبية والعطرية، وهو ما أصبح الآن منتشر في كل دول العالم كتطوير للمناطق النامية من خلال حسن استغلال النباتات الطبية والعطرية.
وأشارت إلى أن للنباتات الطبية المستهدفة في هذه التجربة قيمة اقتصادية وطبية عالية فمعظمها يستخدم في أدوية الكبد والأدوية المهدئة ومشروبات الطاقة.