تعرف على أول «مولود» في الإسلام

يعتبر الصاحبى الجليل عبدالله بن الزبير بن العوام هو أول مولود للمسلمين المهاجرين بعد الهجرة النبوية، وهو ابن الصاحبي الجليل الزبير بن العوام، وأمه هي السيدة أسماء بنت أبى بكر الصديق، ولقب عبد الله بـ« حواري رسول الله».
ولد عبدالله في السنة الثانية لهجرة المسملين إلى المدينة ويعتبر أول من ولد من المهاجرين بعد الهجرة ويعتبر من الصحابة، وقد روى عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- 33 حديثا، وكان مولده فرحه لكل المسلمين حيث أُشيع في وقتها أن اليهود قد سحروا سحرا للمسلمين بحيث لا يولد لهم مولداً قط فلما جاء عبدالله إلى الدنيا علم الناس أن سحر اليهود باطل ولم يستطيعوا وقف رسالة التوحيد مهما فعلوا من سحر وغيره.
عَنْ أَسْمَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّهَا حَمَلَتْ بِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ، قَالَتْ: فَخَرَجْتُ وَأَنَا مُتِمٌّ فَأَتَيْتُ المَدِينَةَ فَنَزَلْتُ بِقُبَاءٍ فَوَلَدْتُهُ بِقُبَاءٍ، ثُمَّ أَتَيْتُ بِهِ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعْتُهُ فِي حَجْرِهِ، ثُمَّ «دَعَا بِتَمْرَةٍ فَمَضَغَهَا، ثُمَّ تَفَلَ فِي فِيهِ، فَكَانَ أَوَّلَ شَيْءٍ دَخَلَ جَوْفَهُ رِيقُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ حَنَّكَهُ بِتَمْرَةٍ ثُمَّ دَعَا لَهُ، وَبَرَّكَ عَلَيْهِ وَكَانَ أَوَّلَ مَوْلُودٍ وُلِدَ فِي الإِسْلاَمِ»، رواه البخارى.
وأول كلمة نطقها عبدالله هى كلمة "سيف" ولما كبر عبدالله عرف عنه الشجاعة والقوة وله الكثير من القصص في شجاعته وقوته، أما عن صفاتة البدنية فكان أقرب ما يكون الى جده ابى بكر الصديق، ويعتبر ابن الزبير من علماء الأمة فكان قوما لليل يقوم الليل كله وقد قسم الدهر إلى ثلاث أيام يوم يقوم ليلته حتى الصباح، وليله يقومها وهو راكع حتى الصباح، والليله الثالثة يقومها وهو ساجد حتى الصباح.