بعثة الأمم المتحدة في أفغانستان تطالب الجماعات المسلحة بوقف الهجمات في المناطق المأهولة بالسكان المدنيين
طالبت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان "يوناما" اليوم الأحد الجماعات المتشددة المسلحة المناهضة للحكومة الأفغانية بوقف الهجمات في المناطق المأهولة بالسكان المدنيين.
وذكرت وكالة أنباء "كاما" الأفغانية أن بعثة الأمم المتحدة أصدرت بيانا في أعقاب ثلاث هجمات من جانب عناصر مناوئة للحكومة في كابول أول أمس الجمعة مما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 355 من الضحايا المدنيين - 42 حالة وفاة و 313 حالة إصابة - مما يمثل أكبر عدد من القتلى والجرحى المدنيين في يوم واحد منذ أن بدأت بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان، تسجيل سقوط الضحايا المدنيين بشكل منهجي في عام 2009، غير أن الهجمات تسببت أيضا في وقوع أضرار واسعة النطاق لمنازل المدنيين وممتلكاتهم.
وفي السياق ذاته ، قال نيكولاس هايسوم، الممثل الخاص للأمين العام في أفغانستان إن المتورطين في تنفيذ الهجمات الانتحارية والهجمات المعقدة في المناطق المدنية المأهولة باتوا غير قادرين على التغاضى عن الضرر غير المتناسب الذي يلحق بالسكان المدنيين، مؤكدا أن الشعب الأفغاني صامد، ولكن المعاناة التي تسببها هذه التكتيكات من حيث عدد القتلى المدنيين، والمصابين والخسائر في الأرواح التي مُنيت بها الأسر، شديدة وغير مبررة بأي شكل من الأشكال.
وأضاف البيان الصادر عن البعثة أن في الفترة ما بين أول يناير و حتى 7 أغسطس 2015 الموافق أول أمس الجمعة، وثقت البعثة ألف و523 ضحية مدنية (282 حالة وفاة وألف و241 مصابا) إثر الهجمات المعقدة والعمليات الانتحارية التي ينفذها العناصر المناهضة للحكومة الأفغانية، بما في ذلك حركة طالبان، أي ما يعادل ضعف عدد حالات الوفاة والإصابات مقارنة بنفس الفترة من عام 2014 الماضي.
وجددت البعثة في البيان دعوتها للعناصر المعادية للحكومة الأفغانية، من بينهم حركة طالبان، لوقف الهجمات المعقدة والعمليات الانتحارية في مناطق مأهولة بالسكان المدنيين" مشيرا إلى أن "البعثة أيضا أعربت عن تعازيها لأسر القتلى والمصابين، وجددت دعمها الذي لا يتزعزع لشعب أفغانستان".