بالصور.. قرية "علوش" عائمة على مياه الصرف الصحى بمطروح.. والأهالى: الزراعات احترقت ونخشى الأمراض
اعتماد أهالى قرية علوش على مياه الأمطار فى الشرب
غرق القرية بالكامل بمياه الصرف يعيش أهالى قرية علوش بمطروح أزمة حقيقية بسبب مياه الصرف الصحى، حيث انقلبت حياتهم رأسا على عقب بسبب اختلاط مياه الصرف الملوثة بالمياه العذبة، مما يشكل خطرا كبيرا على الأهالى.
قرية "علوش" تقع فى الكيلو 15 عند مدخل المدينة الساحلية، ويعتمد الأهالى على مياه الأمطار فى الشرب ورعاية أغنامهم فى المراعى الطبيعية التى خلفها هطول الأمطار، ومع هذه الحياة البسيطة فوجئ الأهالى بمياه الصرف الصحى تتوغل فى مراعيهم وزراعاتهم، بل وصل الأمر فى بعض المناطق إلى وصولها إلى مياه الشرب فى الآبار التى ملئت بالأمطار ويعتمدون عليها للشرب طوال العام.
وبدأت المشكلة عندما بدأ مسئولو محطة الصرف بتفجير الأرض بدلا من حفرها لإقامة أحواض كبيرة لتجميع مياه الصرف الناتجة من مدينة مرسى مطروح دون تبطين هذه الأحواض لمنع تسرب المياه، مما جعل الصرف يتسرب بسهولة إلى محيط الحوض، وذلك لطبيعة التربة اللينة حتى وصلت إلى قرية علوش.
وحول الأزمة، يقول فتحى علوش، من أهالى القرية، إن سبب المشكلة الرئيسى من البداية سوء اختيار موقع محطة الصرف الصحى الرئيسية ومشروع الغابة الشجرية.
وأضاف أن سبب توغل مياه الصرف الصحى إلى المناطق السكنية بالتجمعات والنجوع القريبة عدم كفاية أحواض المعالجة والتي لا تتحمل كمية الصرف الواردة للمحطة، والتي تبلغ 50 ألف متر مكعب في اليوم الواحد، حيث إن وحدة المعالجة التي تم إنشاؤها تعالج 25 ألف متر مكعب فقط، بالإضافة إلى وحدة ميكانيكية بطاقة 35 ألف متر مكعب.
وأكد أن القرية تعيش بها قبيلتان هما "العوامة" و"علوش"، واللتين تقدمتا بالعديد من الشكاوى إلى وزارة البيئة والمجلس القومى لحقوق الإنسان ووزارة الزراعة، ولم يتم التوصل إلى حل.
ومن ناحيته، أكد محافظ مطروح أنه تم عقد اجتماع مع معهد بحوث المياه والمتخصصين فى موارد المياه والصرف الصحي بالمحافظة، وتم التوصل إلى حلول منها تبطين وعزل الأحواض وشحن المياه المعالجة فى الخزان الجوفى، بينما يتمثل الحل الآخر فى صرف المياه المتسربة قبل تجميعها من خلال عمل مصرفين محيطين بمحطة الصرف الصحى هناك على مستويين فوق مستوى سطح البحر وتجميع ونقل المياه المتسربة إلى الغابات الشجرية مع استكمال زمام الغابة الشجرية إلى مساحة 2050 فدانا حتى يمكنها استيعاب كمية المياه المتسربة يوميا.
وقال محافظ مطروح إن الحل الأخير هو الأنسب مع تقديم الدعم المادي لاتخاذ التدابير اللازمة فنيا لعدم تداخل المياه المتسربة مع المياه الجوفية والحفاظ على البيئة مع الإسراع فى الانتهاء من تشغيل محطة معالجة مياه الصرف الصحى بالكيلو 10 وتحديد توقيتات الانتهاء.
وأضاف محافظ مطروح أنه توجه إلى كوريا واللواء عادل لبيب، وزير التنمية المحلية، وتم بحث التعاون مع الجانب الكورى فى تنفيذ محطات معالجة صرف صحي على أعلى مستوى تقنى باستخدام احدث التكنولوجيا العالمية فى ذلك المجال ووضع حل نهائي لمشكلة تسرب مياه منطقة علوش قريبا ومحاسبة المسئولين عن الأخطاء السابقة.