قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إنه يستحب للمسلم أن يصلى ركعتين بعد ارتدائه ملابس الإحرام، ثم يردد الأذكار وينوي.
وأوضح «عاشور»، خلال لقائه ببرنامج «فتاوى الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، أن الذكر الذي يستحب أن يقال عند الإحرام وبعده، فإن أحرمت متمتعاً فيستحب أن تقول: اللهم لبيك عمرة متمتعا بها إلى الحج اللهم مَحِلِّي حيث حبستني».
وتابع: «وإن أحرمت قارنا قلت: اللهم لبيك عمرة وحجا اللهم مَحِلِّي حيث حبستني»، وإن أحرمت مفرداً قلت: «اللهم لبيك حجا اللهم مَحِلِّي حيث حبستني».
وأشار مستشار المفتي، إلى أنه بعد أن يقول المحرم أحد الأذكار الثلاثة السابقة، يبدأ في التلبية: «لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، لَبَّيْكَ لا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ، إِنَّ الْحَمْدَ وَالنَّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لا شَرِيكَ لَكَ»، وكان عبد الله بن عمر رضي الله عنهما يزيد فيها: «لبيك لبيك وسعديك والخير بيديك لبيك والرغباء إليك والعمل».
وكانت دار الإفتاء، قد قالت إن للحج 3 طرق لتأدية منسكه: الإفراد والقِران والتمتع، منوهة بأن العلماء اختلفوا على أفضل طريقة من هذه الثلاثة.
وأوضحت في فتوى لها، أن الإفراد عند بعض العلماء -كالشافعية- هو تقديم الحج على العمرة؛ بأن يُحرِم أولا بالحج من ميقاته، ويَفرَغ منه، ثم يخرج من مكة إلى أدنى الحِلِّ فيحرم بالعمرة، ويأتي بعملها، ومن العلماء مَن لا يشترط العمرة بعد الحج، ويجعل القيام بأعمال الحج وحده دون العمرة هو الإفراد.
وأضافت: أما القِران فهو أن يُحرِم بهما معًا، أو يحرم بالعمرة ثم يُدخِل عليها الحج قبل شروعه في أعمالها، ثم يعمل عمل الحج في الصورتين، فيحصلان.
وتابعت: وأما التمتع فهو أن يقدم العمرة على الحج ويتحلل بينهما، ويسمى الآتي بهذا النسك متمتعًا؛ نظرًا لتمتعه بمحظورات الإحرام بين النُّسكَين.
واستطردت: ليس على المفرِد دم واجب، بل إن شاء ذبح تطوعًا منه، وإن شاء لم يذبح، ولكن المتمتع والقارن عليهما دم واجب؛ وسبب الوجوب هو ترك الإحرام من ميقات بلده.
وأشارت إلى أن أفضل الطرق الثلاث فهو محل خلاف بين العلماء: فأفضلها عند المالكية والشافعية: الإفراد، ولكن المالكية قالوا بأنه يليه في الأفضلية القِران فالتمتع، بينما يرى الشافعية أن الذي يليه في الأفضلية هو التمتع فالقِران، وعند الحنفية الأفضل من الأنساك الثلاثة هو القِران فالتمتع فالإفراد، ويرى الحنابلة أن التمتع أفضل، فالإفراد، فالقِران، مضيفة: «والنصيحة في مثل هذا الموقف أن تأخذ الأيسرَ عليك».