الانتخابات المحلية بالمغرب.. حزب الأصالة والمعاصرة المعارض يطيح بالعدالة والتنمية.. والمؤشرات الأولية تؤكد تفوقه

الداخلية المغربية تعلن المؤشرات الاولية لنتائج الانتخابات المحلية
140 ألف مرشح تنافسوا على 32 ألف مقعد في المجالس المحلية
الأصالة والمعاصرة المعارض يحتل المرتبة الأولى بعد فرز 80% من الأصوات
العدالة والتنمية يحتل المرتبة الثانية ويحصل على 4187 مقعدًا
أعلن وزير الداخلية المغربي محمد حصان أن نسبة المشاركة في الانتخابات المحلية والجهوية في المغرب التي نظمت الجمعة، بلغت 52.36%، وأن حزب الأصالة والمعاصرة المعارض جاء في المرتبة الأولى بعد فرز 80% من النتائج، فيما احتل حزب العدالة والتنمية الإسلامي المرتبة الثانية.
وقال حصان بحسب شبكة "سكاى نيوز الاخبارية": "حصل حزب الأصالة والمعاصرة على 5064 مقعدا أي بنسبة 20.77%، والعدالة والتنمية حصل على 4187 مقعدا أي ما يعادل 17.17% .
وتشير المعطيات الأولية أن حزب العدالة والتنمية حقق تقدما كبيرا في عدد من المدن الكبرى والصغرى، فيما يتقدم حزب الأصالة والمعاصرة في الأرياف.
وفي آخر انتخابات محلية أجريت في مايو 2009، احتل حزب العدالة والتنمية المرتبة السادسة بنسبة 5.4 %، فيما احتل حزب الأصالة والمعاصرة الحديث العهد حينها المرتبة الأولى بنسبة قاربت 21% من مجموع المقاعد.
وتأسس حزب الأصالة والمعاصرة المعارض سنة 2008 على يد فؤاد عالي الهمة، زميل دراسة الملك ومستشاره الحالي، قبل الانسحاب منه بعد أشهر إثر انطلاق الحراك الشعبي في المغرب بداية 2011.
وأوضح وزير الداخلية أنه "سيتم صباح اليوم السبت" الإعلان عن باقي النتائج لافتا إلى أن "الخروقات الانتخابية التي حصلت كانت معزولة وتم التعامل معها في حينها".
كانت قد أقفلت صناديق الاقتراع للانتخابات المحلية في المغرب مساء أمس الجمعة، وأعلنت وزارة الداخلية أن نسبة المشاركة بلغت 36.5 في المئة.
وكشفت وزارة الداخلية عن النتائج الأولية للاقتراع الذي يعتبر الأول من نوعه في المغرب منذ تبني دستور جديد في 2011 في وقت متأخر من الجمعة، وسط تنافس قوي بين الإسلاميين والمعارضة لحصد أكبر عدد من المقاعد.
وصوت رئيس الحكومة وأمين عام حزب العدالة والتنمية الإسلامي عبد الإله بن كيران، في مركز للتصويت قرب منزله في العاصمة، وقال في تصريح صحافي "إن المغرب اليوم على مستوى الديموقراطية يخطو خطوة حاسمة".
وتنافس حوالي 140 ألف مرشح على 32 ألف مقعد في المجالس المحلية في إطار هذه الانتخابات بمشاركة 41 هيئة وطنية ودولية، وأكثر من أربعة آلاف مختص في مراقبة الانتخابات منهم 76 دوليا سيقومون بمراقبة انتخابات أعضاء مجالس الجهات والجماعات ومجالس العمالات والأقاليم ومجلس المستشارين، حسب ما أفادت به اللجنة الخاصة بالانتخابات.
ويبلغ عدد الناخبين المسجلين في اللوائح الانتخابية، الذين يحق لهم التصويت في هذه الانتخابات حوالي 15 مليون ناخب، من المواطنين البالغين 18 سنة على الأقل، من أصل 34 مليون مغربي.
واعتبر القيادي في حزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني في تصريحات صحفية أن هذه الانتخابات تأتي في مرحلة مهمة من تاريخ المغرب المعاصر بعد التعديلات الدستورية الأخيرة.
وأضاف العثماني أن "هذه الانتخابات هي الأولى في إطار تطور النظام السياسي المغربي نحو اللامركزية، إذ ستكون هناك جهات ذات صلاحيات واسعة ومهمة".
وأشار وزير الخارجية السابق إلى أن الانتخابات "تأتي في سياق إقليمي مضطرب، وهي مناسبة للتأكيد على أن المغرب استطاع أن يخلق نموذجه الخاص للاستقرار بعد دستور 2011".