دريد لحام لـ"صدى البلد": "الربيع العربى" تحول إلى مخططات لتنفيذ مصالح أمريكية..وغياب العدالة الاجتماعية سبب الإرهاب

الفنان السورى:
مهرجان الإسكندرية يحمل صفة الوفاء
عدم رغبتي في التحدث إلا باللهجة السورية سبب عدم تمثيلي بمصر
أنا مع وطني سوريا ضد الإرهاب والفساد
بدأت في تسجيل فيديو عن قصة حياتى
فنان سوري تمكن من الوصول إلى مكانة متميزة وتحقيق شهرة واسعة في جميع انحاء الوطن العربي وذلك رغم اكتفائه بالمشاركة في أعمال سينمائية ودرامية سورية فقط طوال حياته.
إنه دريد لحام والذي تحدث في حوار لـ "صدى البلد " عن رأيه في الوضع بسوريا ولم يتردد في الكشف ايضاً عن موقفه السياسي ورؤيته للفن والإعلام السوري في الوقت الحالي، كما تحدث عن ثورات الربيع العربي وكشف في نهاية الحديث عن سر نجاحه السنوات الماضية وعن اللقب الأقرب إليه وعن سبب عدم عمله في مصر ..
وحرص دريد لحام في بداية حديثه على التعبير عن إعجابه الشديد بالدورة الـ31 من مهرجان الإسكندرية السينمائي وكشف عن سعادته بالمشاركة بها قائلا: أريد أن أوجه الشكر لرئيس المهرجان الأمير اباظة وذلك لاهتمامه بكل التفاصيل المتعلقة بالمهرجان ولخروج هذه الدورة بهذا الشكل المتميز".
وأضاف: " الدورة 31 من مهرجان الإسكندرية السينمائي من وجهة نظري تُعد ناجحة ومتميزة للغاية وتحمل صفة الوفاء للوطن والفن، الوفاء للوطن لأنها تحمل شعار الفن في مواجهة الإرهاب .. والوفاء للفن لأن هذه الدورة كرمت كبار النجوم كمحمود ياسين والمخرج محمد عبد العزيز والنجوم الراحلين أيضاً مثل فاتن حمامة ونور الشريف".
وعبر دريد عن سعادته باستقبال المصريين له بشكل رائع وترحيبهم الشديد به وكان السؤال الذي يلح على الكثير هو: ما سبب عدم تمثيلى في مصر.. وأجبت عن هذا السؤال بالقول: "لا يمكن ان أتخلى عن لهجتي السورية لأنها جزء من شخصيتي الفنية وكل العروض التي تلقيتها تطلبت مني الحديث باللهجة المصرية ، وهذا ما كنت أرفضه".
وأضاف: "أعتقد أنه مع عصر الانفتاح والتكنولوجيا أصبح من الممكن للمشاهد المصري ان يُتابع كل الأعمال العربية سواء خليجية او سورية ، فالفضائيات تسمح للمشاهد لمتابعة أعمالي".
وحول مكانة الفن السورى قال لحام: "رغم حالة الحرب التي تشهدها سوريا إلا أنه تم إنتاج أكثر من 30 عملا فنيا سينمائيا ودراميا في دمشق ولا انكر أن صُناع هذه الأعمال تعرضوا للموت أكثر من مرة بل إن هناك بعض مواقع التصوير تم إطلاق الرصاص عليها ولكن كانت هناك حالة من الإصرار ، فالشعب السوري يمثل إرادة الحياة".
وتابع: "هناك مسلسلات كثيرة تحدثت عن الوضع في سوريا ولكن للأسف لم أجد عملا يُناقش الأسباب وراء ظهور الإرهاب وانتشاره في البلدان العربية ومن وجهة نظري سبب الإرهاب الحقيقي هو غياب العدالة الاجتماعية".
ولم يتردد دريد لحام في الإعلان عن موقفه السياسي قائلا: "أنا مع وطني سوريا وأعارض بشدة الإرهاب والفساد .. هذا هو موقفي السياسي بكل وضوح، أما عن رأيي في الثورات التي شهدها الوطن العربي ، فهي بدأت ثورات سلمية ولكن تغير مساره وأصبحت الدول الأجنبية تستغلها وتستغل حماس الشعوب العربية لتنفيذ أهدافها ورغباتها وتحولت إلى ثورات لتنفيذ رغبات ومصالح أمريكية إسرائيلية ".
وعن رأيه في تناول الإعلام للأحداث السورية قال: " لا يوجد وسيلة إعلامية نقلت الحقيقة كاملة، فكل قناة او صحيفة تنقل الوضع في سوريا من وجهة نظرها فقط وتخفي جزءا من الحقيقة وأتمنى ان يُقدم الفن الحقيقة كاملة وأرى أن الرسالة الفنية الأهم هى حمل رسالة إنسانية تُعبر عن الخير والتفاؤل وتتحدث عن الإنسانية ، فلا يجب ان نُركز على الجوانب السلبية والشر والعنف".
فى سياق مختلف، أكد دريد لحام أن اللقب الأقرب إلى قلبه هو "الفنان"، وقال: "لا أحب لقب "المشخصاتي" او "الممثل" ولكني احب أن يُنادي عليّ الجمهور بـ"الفنان" لأنها أعمق وأكثر شمولية".
وعن حقيقة ما تردد حول كتابة مذكراته قال: " لن أكتب مذكراتي ولكني بدأت في تسجيل قصة حياتي كاملة من الطفولة وحتى الآن عن طريق الفيديو لأنه من خلال هذه الطريقة أضمن وصولها كاملة للجمهور"، مضيفا: " ليس لديّ أسرار لكي أكشفها للجمهور ولكن سوف أحكي تفاصيل حياتى من خلال هذا التسجيل كاملة".
وأخيرا كشف دريد عن سر النجاح الذي حققه لعشرات السنوات قائلا: "أنا شخص عنيد للغاية وأمتلك الإرادة والعزيمة التي تجعلني أتحمل كل الصعوبات وهذا هو سبب استمرارى حتى الآن".