قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بعد أسره لـ«عساف ياجوري» عمارة لـ«صدى البلد»: جردنا الإسرائيليين من سلاحهم في الحرب.. ودمرنا 70 دبابة للعدو


لمن لا يعلم العميد يسري عمارة، فهو البطل الذي قام بأسر «عساف ياجوري»، قائد الفرقة 119 مدرعات إسرائيلي أشهر أسير في نصر أكتوبر 1973، وقد أسره دون أن يعلم من هو ذلك الشخص، وكان لنا ذلك الحوار الشيق معه.
حدثنا أكثر عن اللواء عمارة؟
قمت بالدراسة في الكليتين الجوية والحربية وهذا صعب تحديده؛ حيث إنني كنت طالبا بالكلية الجوية عام 1966 وعاصرت حرب 67 وأنا بالجوية، ثم انتقلت إلى الكلية الحربية وتخرجت منها سنة 1969، وفي السنة الثانية بالكلية الجوية، وأثناء الكشف الطبي الدوري جاءتني إصابة بارتخاء بعصب عيني الشمال، وأفادت حينها التقارير بأني مهدد بالإصابة بالحول عند سن الأربعين، فتم تحويلي إلى الكلية الحربية.
في البداية.. كيف قمت بأسر «عساف ياجوري»؟
قمت بأسر ياجوري تم عند طريق شرق الفردان، حيث لاحظت وجود مجموعة من الجنود الإسرائيليين يختبئون خلف طريق الأسفلت، ووجدت أحدهم وهو يستعد لإطلاق النار فتم التعامل معه وإجباره على الاستسلام، وكان عدد الأسرى 4 وتم تجريدهم من السلاح وعرف أحدهم نفسه بأنه قائد، فتم تجريده من سلاحه ومعاملته باحترام وفق التعليمات المشددة للجيش المصري، التي تنص على ضرورة معاملة أي أسير معاملة حسنة طالما أنه لا يقاوم.
وأضاف: «أثناء حرب أكتوبر كنت تحت قيادة العميد حسن أبو سعدة بالفرقة الثانية مشاة، وفي صباح 8 أكتوبر ثالث أيام القتال حاول اللواء 190 مدرع الإسرائيلي، تنفيذ هجوم مضاد، وكانت دبابات هذا اللواء تصل إلى 100 دبابة وبالفعل اخترق القوات المصرية ووصل إلى النقط القوية التي لم تسقط بعد ومنها نقطة الفردان».
ماذا فعلت عندما أمر العميد أبو سعدة باختراق الموقع الدفاعي الأمام؟
قال: «حينها كان قرار العميد حسن أبو سعدة هو جذب قواته المدرعة إلى أرض قتال داخل رأس كوبرى الفرقة والسماح لها باختراق الموقع الدفاعي الأمامي والتقدم حتى مسافة 3 كيلومترات من القناة، وكان هذا القرار خطيرا وعلى مسؤوليته الشخصية، وبالفعل انقضضنا عليهم على قلب رجل واحد وتم تحويل المنطقة إلى كتلة من النيران وكأنها قطعة من الجحيم، وكانت المفأجاة مذهلة مما ساعد على النجاح، وفي أقل من نصف ساعة أسفرت المعركة عن تدمير أكثر من 70 دبابة للعدو».
وكشف: «بعد المعركة صدرت الأوامر بتطوير القتال والاتجاه نحو الشرق وتدمير أي مدرعة إسرائيلية أو أفراد ومنعهم من التقدم لقناة السويس مرة أخرى حتى لو اضطر الأمر إلى منعهم بصدور عارية تتحدى الرصاص».