بالصور .. الهواتف الذكية تقود ثورة جديدة فى عالم السيارات

لم تقتصر فوائد الهواتف الذكية على مفردات الحياة اليومية التى توفرها للمستخدمين من خدمات ووظائف أثناء التنقل إذ إنها تعمل مشغلاً لملفات الموسيقى MP3 وجهازاً للملاحة ومفكرة للمواعيد، ودليلاً للعناوين، ومركز اتصالات، فضلاً عن كونها وسيلة عصرية لتصفح مواقع الـ«ويب»، وإرسال واستقبال رسائل البريد الإلكترونى بل أن شركات السيارات أصبحت تعتمد عليها إذ أصبح العديدون لا يستغنون عن الخدمات التى يقدمها الهاتف الذكي للسيارة وهو أمر اعتمدت عليه شركات تصنيع السيارات بصورة مكثفة أخيراً.
وقال المتخصص أكسيل كوسيل من مجلة «سي تي» الألمانية للكمبيوتر، إن هناك نهجين لأنظمة المعلومات والترفية العاملة بالسيارة الأول عبارة عن نظام مثبت في السيارة ويشمل خدمات الملاحة والإنترنت فيما يتمثل النهج الثانى فى الاعتماد على الهاتف الذكى بديلاً عن نظام المعلومات والترفية، مما يتيح خاصية استبدال الجهاز عند تقادمه.
وقد أكد عضو الرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تيم لوثر إن النتيجة المنطقية لدمج الهاتف الذكي بالسيارة تتمثل في قدرة اندماج أنظمته العاملة مع نظام السيارة مشيراً إلى توافر ثلاثة أنظمة حالياً لهذا الغرض، هي: «أبل كاربلاي»، «أوتو أندرويد»، و«ميرور لينك».
وتعد أنظمة «جوجل» و«أبل» بمثابة واجهات قياسية إذ تطور الشركتان أنظمة تشغيل الهواتف الذكية فى حين يمثل نظام «ميرور لينك» حالة خاصة إذ تعاونت شركات سيارات عدة، لتطوير معيار خاص بها.
ومن حيث المبدأ، يتولى الهاتف الذكي مهام تشغيل التطبيق المعني وأداء الحوسبة والاتصال بالإنترنت وفقاً لما أوضحه أكسيل كوسيل قائلاً: «تقع مهام الذكاء على الهاتف إذ يعد الشرط الرئيس لاستخدام إحدى الواجهات وجود هواتف ذكية حديثة .. فعند استعمال نظام (أبل كار بلاي) فإنه لابد من الاعتماد على أجيال تبدأ من (آي فون 5) فيما يتوجب اعتماد نظام (جوجل أندرويد) وجود النسخة 5.0 على الأقل من نظام التشغيل.. أما نظام (ميرور لينك) فيعتمد على دعم أجهزة معينة مثل بعض الطرز من (إتش تي سي)، (سامسونج) و(سوني)».