شقيق عزت حنفى يفتح النار:
قدّمنا خدمات للوطن وليس من أجل المال
الحكومة أخذت حقها من عائلتي ووزعت أرضنا على الأهالى
بدلاً من مكافأتنا على ما قدمه أشقائي في مكافحة الإرهاب حاربتهم
لم نبحث عن "عزت" خوفًا عليه
سكان النخيلة كانوا يزرعون المخدرات ويبيعونها
بعد 16 عامًا من القضاء على امبراطورية عزت حنفي بقرية النخيلة التابعة لمركز أبوتيج في أسيوط جاء الفنان أحمد السقا منذ أيام لفتح الملف من جديد بعد أن زار القرية بصحبة جمعية الأورمان، وكان في مقدمة المُستقبلين له "ممدوح حنفي" شقيق "عزت حنفي".
وقال "ممدوح" حنفي لـ "صدى البلد" إن قرية النخيلة جميعها حتى السيدات قاموا بالزراعة والإتجار في المخدرات بمختلف أنواعها وكانوا يبيعونها مستخدمين اسم "عزت حنفي" وقتها، وكانوا يصرحون بأنهم مع عزت حنفي حتى أن ارتفع اسم شقيقي لدى الحكومة والإعلام بأنه امبراطور النخيلة وتجارة الأسلحة والمخدرات، مؤكدًا أن هذه الشائعات مبالغ فيها ومخالفة للحقيقة.
وطالب ممدوح الحكومة بمحاسبة أعيان القرية بعد أحداث النخيلة في 2004، وسؤالهم من أين قاموا ببناء الأبراج وشراء الأراضي حيث قام عدد كبير من الأهالي ببناء الأبراج والأراضي من الإتجار في المخدرات مُستغلين اسم عزت حنفي وقتها.
وأكد "ممدوح" أن جهاز الشرطة كان يعلم أن جميع المقيمين بقرية النخيلة القائمين على زراعة المخدرات وكانت إحدى العائلات تقوم بزراعة المخدرات على الطريق العمومي، وكان أحد قيادات مديرية أمن أسيوط وقتها يساعدهم لأنه كان ضد أخي "عزت" ويقف مع خصومه إثر خلافات بين عائلتنا وبين إحدى العائلات، فكان القيادي بمديرية أمن أسيوط يقف بجوارهم ضدنا.
وقال "ممدوح" إنه في عام 2004 تم إلقاء القبض على جميع أفراد أسرته وقام شقيقه "عزت" بتسليم نفسه إلى الشرطة دون أي مقاومة مثلما أعلنت الشرطة.
وأضاف أنه كان يعيش في القاهرة منذ 30 نوفمبر 1990 ولكن عندما وقعت أحداث "النخيلة" صدر قرار النائب العام المستشار ماهر عبد الواحد وقتها وتم القبض على جميع افراد الاسرة بعد حادث القطار الشهير الذي هوجم أثناء مرروه أمام قرية النخلية واتهم شقيقي "عزت" في الواقعة، مضيفًا أنه عندما سأل ضباط الشرطة بعد القبض عليهم رد عليه الضابط : "الحسنة تخص والسيئة تعم".
وتابع "ممدوح": كان قرار النائب العام أن نظل جميعًا في السجن حتى يكون الحكم النهائي على "عزت وحمدي" وينفذ الحكم وبعد ذلك نخرج، وظللنا حتى عام 2010 حين اتصلت مصلحة السجون بزوجات شقيقي عزت وحمدي وكان وقتها نجلي "محمد" بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق ذهب ليتسلم جثمان عمه "عزت" و"حمدي" وكان معه وقتها خاله وعندما كشف وجه جثمان عمه "عزت" وجده متغيرًا ولا ندري ما سبب التغير وعندما شاهده ضابط شرطة قام بإخراجهما خارج السجن ومنعهم من الدخول مرة أخرى وقامت إدارة السجون بإخراج الجثمان في سيارة الإسعاف وتوصيلهم إلى المدافن وقاموا بدفن الجثمانين وتعيين حراسة عليهما لمدة 15 يومًا.
وأضاف "ممدوح" أن هناك شائعات كثيرة خرجت بأن الحكومة قامت بإخراجهما إلى خارج البلاد وهناك قيادات كبيرة في البلد وقتها قالت إن "عزت وحمدي" أحياء ولكن لم نتأكد من الأمر ولو كان "عشماوي" الذي يقوم بتنفيذ الإعدام في السجن يتحدّث لكنا عرفنا هل تم إعدامهما أم خارج البلاد؟.
وأكد "ممدوح" أنهم لم يسعوا في البحث عن حقيقة إعدام شقيقه "عزت حنفي" من عدمه خوفًا عليه حيث إنه لو كان على قيد الحياة وقامت الحكومة بتهريبه خارج البلاد وفضح الأمر سوف نتسبب في قتله وعدم رؤيته مرة أخرى وتركنا الأمر حتى يأتي اليوم ويظهر ويعود إلى بلده.
وأشار إلى أنه خلال أحداث الإرهاب التي شهدها الصعيد في الثمانينيات طلبت الشرطة من أشقائي "عزت وحمدي وحسن" مساعدتها للقضاء على الإرهاب وكان يتولى فرع الأمن العام وقتها بمديرية أمن أسيوط اللواء نصار زاهر.
وأضاف "ممدوح" أنه بعد أن قضت الداخلية بمساعدة أشقائي على الإرهاب أرسل وزير الداخلية وقتها 4 من مساعديه بشيك قيمته نصف مليون جنيه إلى أشقائي ولكن "عزت" رفض أن يأخذ الشيك وقال نحن خدمنا من أجل الوطن وليس من أجل المال.
وأوضح قائلاً: بعد تولى اللواء حبيب العادلي الوزارة طلب أحد قيادات مديرية أمن أسيوط من شقيقي "عزت" 100 ألف جنيه وعندما عرض "عزت" الأمر قلت له أنا لم أقل لك ساعدهم.
وفي ذلك الوقت وقعت خصومة بيننا وبين عائلة سباق بالقرية وذهب الى عائلة "سباق" قيادي بمديرية أمن أسيوط وصعد الى اعلى منزلهم وكان وقتها "عزت" معه نظارة "منظار" وشاهد الضابط فوق أسطح عائلة خصومنا واتصل "عزت" به وقال له انه شاهده أعلى سطح عائلة خصومه وساندت الشرطة وقتها عائلة خصومنا بالمدرعات وظلت المعركة بيننا وبين عائلة "سباق" لفترة كبيرة مات فيها الكثير.
وأوضح أنه عاد إلى قرية النخيلة بعد تنفيذ حكم الإعدام في شقيقه "حمدي وعزت" كما ادعت الداخلية "حتى يرد أرض والده التي قامت الشرطة بتوزيعها على الأهالي والتي تبلغ 33 فدانًا عقب اقتحام قرية النخيلة ولكن قام ضابط شرطة يدعى إبراهيم الحسيني بنقطة شرطة بني سميع بأبوتيج وقتها باستدعائه وقام باصطحابه إلى مديرية أمن أسيوط.
وتابع: فور وصولي إلى المديرية التقيت اللواء إبراهيم صابر مدير إدارة البحث الجنائي بالمديرية وقتها وسألني عن سبب عودتي قلت له عدت حتى أسترجع أرض والدي التي وزعت على الأهالي وقت الأحداث وهددني وقتها مدير المباحث الجنائية بالأعتقال وطلب مني مغادرة النخيلة وغادرت بالفعل وكررت طلبي 3 مرات بأن أعود إلى القرية حتى أسترجع أرضي ولكن الشرطة هددتني بالاعتقال وذهبت إلى وسائل الإعلام ونشرت مناشدتي بعودت أرضي وفوجئت بضابط الشرطة الحسيني إبراهيم يتصل علي ويطلب مني أن أعود إلى النخيلة وعندما جئت طلب من العائلات التي أخذت أرضنا بأن تقتلني وأنه لن يحرر لهم محضرًا بقتلي.
وأضاف أنه غادر الى القاهرة مرة اخرى وعندما وقعت أحداث ثورة 25 يناير أرسل له اللواء ابراهيم صابر مدير المباحث الجنائية بمديرية أمن أسيوط وقتها وطلب منه مساعدة الشرطة وقتها ووعده بأن يعيد له الأراضي التي قامت المديرية بتوزيعها على الأهالي مرة أخرى وبالفعل وقفنا معهم حتى أن تولى اللواء إبراهيم صابر الأمن العام بالقاهرة وبعدها مديرا لامن سوهاج واتصلت به حتى يفي بوعده لي ولكن قالي لي انه في سوهاج الآن ولا أملك شيئًا.
وقال "ممدوح": "إن الحكومة أخذت حقها من عائلتي كثيرًا بدلاً من تكافئنا على ما قدمه أشقائي في مكافحة الإرهاب حاربتهم وقتلت شقيقي حسن وعدمت حمدي ولا نعلم مصير "عزت" وأخذت أرضنا ووزعتها على الناس.