الادعاء الأسكتلندي يحدد مشتبهين جديدين في قضية لوكربي

أعلن محققون اسكتلنديون، اليوم الخميس، أنهم تعرفوا على هويتي شخصين ليبيين يشتبه في تورطهما بتفجير طائرة (بان أمريكان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في ديسمبر عام 1988، الذي أسفر عن مقتل 270 شخصا.
وأكد المحققون الاسكتلنديون أنهم يعتقدون بأن الرجلين متورطان بجانب المتهم الرئيسي عبد الباسط المقرحي، الذي توفي عام 2012. وكان المقرحي هو المدان الوحيد في القضية.
ويرغب ضباط اسكتلنديون وعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي في السفر إلى طرابلس لمقابلة الرجلين، الذين لم تم الكشف عن اسميهما حتى الآن.
وقال متحدث باسم مكتب الادعاء الملكي الاسكتلندي "اتفق رئيس الادعاء ووزير العدل الأمريكي على وجود مسوغ في القانونين الاسكتلندي والأمريكي لمعاملة ليبيين كمشتبه بهما في الهجوم".
وأضاف "أصدر رئيس الادعاء اليوم بالتالي، طلبا دوليا للادعاء الليبي في طرابلس يحدد الليبيين بوصفهما مشتبها بهما في تفجير رحلة بان أمريكان رقم 103".
وتابع بالقول "يسعى رئيس الادعاء في اسكتلندا ووزير العدل الأمريكي إلى الحصول على مساعدة السلطات القضائية الليبية بالسماح لرجال شرطة اسكتلنديين وعناصر من مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكي لاستجواب المشتبه بهما في ليبيا".
وكانت طائرة الركاب، وهي من طراز بوينج 747 وتحمل اسم الرحلة 103، قد انفجرت فوق قرية لوكربي الاسكتلندية في 21 ديسمبر 1988 وهي في طريقها من لندن إلى نيويورك. وأدى انفجارها وتحطمها إلى مقتل كل ركابها البالغ عددهم 259 شخصا بالإضافة إلى 11 شخصا قتلوا على الأرض.
كان المقرحي قد أدين باقتراف الجريمة عام 2001، وهو الشخص الوحيد الذي أدين بالقضية، وأطلقت الحكومة الاسكتلندية سراحه عام 2009 لأسباب إنسانية نظرا لإصابته بمرض السرطان بمراحله الأخيرة، قبل أن يتوفى عام 2012.