النمسا تبدأ خطوات عملية لإقامة سياج حديدي على حدودها مع سلوفينيا

شرعت حكومة النمسا في تبني الخطوات العملية الأولى لإقامة سياج حديدي عازل، وافقت الحكومة على إقامته مؤخرا على جانبي معبر "شبيلفيلد" بطول 3.7 كيلو متر، على الحدود مع سلوفينيا، حسبما صرح اليوم، الجمعة، المتحدث الرسمي باسم الشرطة في ولاية "شتاير مارك" النمساوية الواقعة على الحدود السلوفينية، يواخيم هوبر، الذي توقع الانتهاء من تدشين السياج مع حلول نهاية شهر ديسمبر المقبل.
وكشف هوبر عن بدء إجراء مفاوضات مع 18 مواطنا يمثلون مالكي الأراضي، التي سوف يمر السياج الحديدي فيها على الحدود النمساوية السلوفينية، بناء على خطط وزارة الداخلية، وأفاد بأنه تم إخطار مالكي الأراضي بالتأثيرات المتوقعة بسبب مرور السياج في أراضيهم، ومناقشة البدائل المناسبة بشأن المقابل المادي نظير استخدام هذه الأراضي من قبل الدولة، لافتا إلى أن بعض هذه الأراضي يستخدم في زراعة العنب، وتوقع المسئول الشرطي أن يتم الانتهاء من مرحلة التفاوض بحلول السابع من شهر ديسمبر المقبل.
جدير بالذكر أن حكومة النمسا قررت مؤخرا إقامة سياج حديدي بارتفاع 2.2 متر وطول 3.7 كيلو متر على حدودها مع سلوفينيا عند معبر "شبيلفيلد"، بعد خلاف شديد داخل الحكومة الائتلافية، بسبب رفض الاشتراكيين تبني فكرة بناء أسوار عازلة حول النمسا، كوسيلة لمنع مرور اللاجئين، على عكس المحافظين الذين يؤيدون استخدام هذه الفكرة للسيطرة على الحدود.