قصر الانفاليد العسكري يشهد مراسم تأبين ضحايا اعتداءات باريس.. وأولاند يتعهد بتدمير داعش

شهد قصر الأنفاليد العسكري بباريس مراسم تكريم ضحايا اعتداءات 13 نوفمبر الإرهابية التي راح ضحيتها 130 شخصا وإصابة العشرات .
حضر المراسم التأبينية الرئيس الفرنسي فرانسوا اولاند و رئيس الوزراء مانويل فالس ورئيسا غرفتي البرلمان و أعضاء الحكومة و ممثلو التيارات السياسية من بينهم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي ، بالإضافة إلى أسر الضحايا وممثلي البعثات الدبلوماسية.
واستعرض الرئيس اولاند القوات الحاضرة وذلك قبل أن يتم تأدية الأغاني الحزينة وتلاوة أسماء وأعمار ضحايا الاعتداءات الإرهابية باستثناء اسم واحد بناء على طلب عائلته بعدم ذكر اسمه.
وخيمت على مراسم التكريم أجواء حزينة ولكنها كانت رمزية وركزت على قيم الجمهورية الفرنسية من البداية إلى النهاية، وشهدت تأدية أغاني لنجوم فرنسيين مثل جاك بريل و بربرا لتكريس قيم المحبة والتسامح .
وأعرب الرئيس فرانسوا اولاند - في الكلمة التي ألقاها - عن خالص تعازي فرنسا لأسر الضحايا وتعهد بمحاربة دون هوادة لجيش داعش الإرهابي الذي حصد أرواح الفرنسيين في اعتداءات باريس .
وأكد أن محاولات الإرهابيين في بث الفرقة بين فئات الشعب الفرنسي لن تنجح، وحذّر من التطرّف والظلامية ومن محاولات تحريف الإسلام .
وأضاف: "يمكننا الاعتماد على قواتنا من الشرطة والجيش وعلى مؤسسات الدولة لاتخاذ ما يلزم من تدابير لمواجهة الإرهاب وسنواصل هذه المعركة حتى النهاية وسننتصر".
وتابع قائلا : "الفرنسيين لن يتغيروا و سيظلوا متحدين و لن يرضخوا للخوف و البغض و الكراهية" .
وأكد الرئيس فرانسوا أولاند أن فرنسا ستواصل محاربة التطرّف الذي يريد بناء نظاما غير إنساني ، مشيرا إلى أن متوسط العمر لجيل الشباب الذي استهدف في هجمات باريس لا يتجاوز ال35 عاما و ينتمون إلى كل الأعراق و الأديان و عدد منهم من جنسيات مختلفة يعيشون حدادا مع الفرنسيين.
وأضاف أن هذه الاعتداءات ستبقى في ذاكرة كل هذا الجيل و ذاكرة الفرنسيين لأنها اعتداءات على قيم الجمهورية الفرنسية ونمط حياة الفرنسيين القائم على الحرية و الديمقراطية .