لقمان: الربيع العربى أصبح منهجًا فى التغيير السلمى

أكد السفير أحمد لقمان، المدير العام لمنظمة العمل العربية، أن المطالبة بتحقيق عدالة اجتماعية وحريات حقيقية وفرص منصفة للشباب والعمال هو السبب الحقيقى وراء الحراك الواسع لشعوب العالم، وبصفة خاصة دول الربيع العربى.
وقال لقمان، فى كلمته أمام مؤتمر العمل الدولى بجنيف اليوم، الأربعاء: "مضى عام ونصف العام على بداية خروج جموع من الشعوب العربية لتتحدى الظلم والفساد وانتقاص الحقوق بصدور عارية مسالمة لكنها شديدة الإصرار والتصميم".
وأضاف: "ما عرف بالربيع العربي أصبح منهجاً في التغيير السلمي، أثرى التاريخ الإنساني وألهم الجموع الغفيرة في أكثر من 1000 مدينة تقع في 82 بلداً".
وأشار إلى أن منظمتي العمل الدولية والعربية دأبتا على المطالبة بتلك المطالب العادلة والتحذير من تجاهلها، وهو ما أعطى مصداقية أعمق لمنظمات العمل وثقة في رؤيتها للتاريخ وفهم أفضل لإصرارها على الدعوة للحفاظ على السلام الاجتماعي، منوها إلى أن الربيع العربي قدم وسيلة إنسانية جديدة في التغيير السلمي.
وتابع: "لكن صعوبات الاستقرار وعقبات النمو الاقتصادي وتأخر التشكل النهائي للهوية السياسية والثقافية تعيق تحقيق أهداف ذلك الربيع الواعد".
وأضاف: "لقد كانت المطالب في بداية الانتفاضات فرص عمل أكثر وأكرم وبدون ذلك سوف تعود الأوضاع إلى المربع الأول وتنتكس معها الآمال والحريات ولن يكون عدم الاستقرار في مصلحة أحد سواء كان قريبا أم بعيدا".
وقال إن أبرز عنوان سوف يحكم نضالنا جميعا هو العدالة الاجتماعية وقيم العمل الكريم، ويجب حل المشاكل الحقيقية فى مختلف جوانب العمل، وليس الإغراق فى صراعات فكرية تجاوزتها المطالب والأحداث.