الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إيران تشكك في نوايا الغرب قبل محادثات (5+1) النووية


شككت إيران في استعداد القوى العالمية للتفاوض بشأن برنامجها النووي المثير للجدل واتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة اليوم "الاربعاء" بالتصرف مثل وكالة مخابرات يتلاعب بها الغرب في استمرار للخلافات قبل محادثات ستجري في موسكو.
وقالت وسائل اعلام ايرانية ان طهران كتبت مرتين لبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين والولايات المتحدة والمانيا التي تعرف بمجموعة الخمس زائد واحد سعيا لعقد اجتماعات تمهيدية قبل المحادثات المقرر ان تجري يوم 18 يونيو لكنها لم تتلق ردا حتى الان.
ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الايرانية عن سعيد جليلي كبير المفاوضين في البرنامج النووي قوله في رسالة إلى كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "تأخر الطرف الآخر في الاجتماع مع النواب والخبراء يلقي بالشك والغموض على استعداده لإجراء محادثات ناجحة." وتتولى اشتون الاتصالات مع ايران نيابة عن القوى الست.
وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد ان القوى الغربية تسعى الى "اهدار الوقت" و"انتحال الأعذار" من خلال رفض الدخول في محادثات تمهيدية مع ايران.
وتحت تهديد متواصل من إسرائيل بهجمات عسكرية وعقوبات اقتصادية اشد وطأة من الغرب عادت إيران إلى المحادثات النووية التي توقفت في اوائل 2011.
ويقول دبلوماسيون ان المفاوضين الايرانيين كانوا أكثر ايجابية في محادثات بغداد الشهر الماضي عن المفاوضات السابقة ويعتقدون ان الزعيم الايراني الاعلى منحهم حرية أكبر في استكشاف اتفاق.
وتتركز المواجهة المستمرة منذ عقد حول اصرار ايران على حقها في تخصيب اليورانيوم وضرورة رفع العقوبات قبل ان توقف انشطتها التي يمكن ان تؤدي الى تمكينها من صنع اسلحة نووية.
وتصر القوى الغربية على ان توقف طهران أولا تخصيب اليورانيوم لمستويات أعلى من التي تحتاج اليها لتشغيل محطات الطاقة قبل تخفيف العقوبات.
ويقول دبلوماسيون ان ايران ربما تعرض على الوكالة الدولية للطاقة الذرية زيادة التعاون في محادثات منفصلة يوم الجمعة كورقة مساومة في المباحثات مع القوى العالمية.
لكن سفير ايران لدى الوكالة علي أصغر سلطانية لم يبد أي رغبة في تقديم تنازلات وقال للصحفيين في فيينا "للاسف الوكالة التي يفترض ان تكون منظمة فنية دولية تلعب على نحو ما دور وكالة مخابرات."
وتهدف الوكالة التابعة للامم المتحدة الى اعداد اطار اتفاق يتيح لها التحقيق في ابحاث مشتبه بها لصنع قنابل نووية. وهي تريد زيارة موقع بارشين العسكري حيث تشتبه في ان ايران اجرت تجارب على متفجرات يمكن ان تستخدم في تطوير اسلحة نووية.
وقال دبلوماسيون غربيون ان تصريحات سلطانية شديدة اللهجة الموجهة الى الوكالة تلقي مزيدا من الشكوك على فرص التوصل الى نتيجة ناجحة لمحادثات الثامن من يونيو حزيران بين ايران ووكالة الطاقة الذرية.
وقال روبرت وود القائم بعمل المبعوث الامريكي لدى الوكالة للصحفيين ان الهجوم على الوكالة "مؤسف تماما" مضيفا انه "لم يكن متفائلا" بأن اتفاقا سيوقع يوم الجمعة.
وقال وود للصحفيين "تحتاج ايران الى وقف محاولات تقويض مصداقية الوكالة وعملها والتعاون مع الوكالة للرد على كل التساؤلات المعلقة فيما يختص ببرنامجها النووي."
ووصف دبلوماسي اوروبي بيان سلطانية بأنه "تصادمي" وقال انه يبعث برسالة سلبية الى المحادثات التي ستجري هذا الاسبوع في فيينا بأن ايران لن تقدم تنازلات على الاطلاق.
وقال الدبلوماسي ان ايران لا تظهر أي استعداد "لبحث موضوعات جوهرية" مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
ولم يتضح ما الذي تهدف ايران الى تحقيقه من اقتراحها باجراء محادثات تمهيدية قبل الاجتماع مع القوى العالمية.
وغالبا ما يتهم دبلوماسيون غربيون طهران بالسعي لكسب الوقت لانشطتها النووية من خلال محاولة الدخول في محادثات بشأن التفاصيل وليس الجوهر دون نية حقيقية لتقديم أي تنازلات ملموسة.